نهر ملوية.. أكبر نهر في المغرب عاجز عن بلوغ مصبه لأول مرة في تاريخه

بات نهر ملوية الذي يعد أحد أكبر أنهار المغرب عاجزا عن بلوغ مصبه في البحر الأبيض المتوسط لأول مرة في تاريخه بسبب تراجع منسوب مياهه.
وضعية تهدد الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي في المناطق التي يمر عبرها النهر الذي ينبع من الأطلس المتوسط وجبال الريف.

وتعود أسباب هذه "الظاهرة المأساوية إلى تراجع صبيب النهر بسبب الإفراط في استهلاك مياهه"، وقلبت قساوة الجفاف موازين الطبيعة في هذه المنطقة الزراعية حيث صارت مياه البحر المالحة تغزو مجرى النهر "على مدى 15 كيلومترا"، وهو ما يهدّد الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي في المنطقة.

وتشير توقعات وزارة الزراعة إلى أن الجفاف سيؤدي إلى تراجع مخزون مياه الري في أفق العام 2050، "إلى مستوى قد يصل حتى 25 بالمئة" على الصعيد الوطني.

ويتخوف المزارعون في منطقة ملوية من تأثير هذه التغيرات البيئية على أوضاعهم المعيشية. وليس الوضع أفضل حالا في الضفة اليمنى لنهر ملوية الممتد على نحو 500 كيلومتر انطلاقا من جبال الأطلس المتوسط.

على صعيد آخر، ينبّه الناشطون في مجال الدفاع عن البيئة إلى كارثة بيئية تتهدّد المحمية الطبيعية التي يحتضنها مصب النهر وهي الأهم في المنطقة الشرقية، محذرين من أن "الحيوانات البرية والنباتات لن تخرج منها سالمة".