أب مكلوم يبحث عن حقيقة اختفاء جثة رضيعه بمقبرة الصويرة :" شْكََّيت فموتو ودقيت كاع الأبواب"

بدأت معاناة عبد الله مهموري وأسرته منذ أبريل من سنة 2017، بعد أن أُعلم بأن زوجته وضعت مولودا، وقد توفى بعد مضاعفات صحية، وبعد مرور يوم واحد فقط على دفنه، سرقت الجثة، الأمر الذي أثار شكوك الأب الذي قضى 4 سنوات الأخيرة من حياته في البحث عن الحقيقة الضائعة.
وفي اتصال هاتفي مع جريدة "بلبريس " الالكترونية، قال عبد الله القاطن بدوار اغناج جماعة سيدي حماد السايح الصويرة:" لا أستطيع اكمال حياتي كأن شيئا لم يكن، ظروف ولادة طفلي ووفاته ودفنه وسرقة جثته لم تكن عادية، والمعاناة التي خلفتها لم تنتهي بعد، أحس وكأنها وقعت بالأمس، ولازلت أريد معرفة الحقيقة وسأبحث عنها إلى آخر يوم في عمري".
وأضاف الأب :" وضعت زوجتي طفلنا في المستشفى الاقليمي بالصويرة يوم 2017/04/29، و كان بصحة جيدة، ثم أخبرتنا الممرضة أنه بحاجة للأكسجين، وبعد ذلك، قامت إحدى الممرضات بوضع ستار بين زوجتي وابنها، وبدأوا يتحدثون باللغة الفرنسية، ليعلموني بعدها بوفاة الرضيع، كانت صدمة قوية".
ويضيف مهموري :" قمت بالإجراءات المطلوبة لدفن ابني، كان الفيقه المكلف بغسل الموتى مع الرضيع، ومنعني من التقاط صورة له أو رؤيته وهو داخل الصندوق، وبعد دفنه في مقبرة دوار العرب بالصويرة يوم الأحد 2017 / 04 / 30، سافرت من أجل العمل، وبعد مرور 15 يوما توصلت بمكالمة هاتفية من قبل الشرطة مفادها أن قبر الرضيع قد تم نبشه وحفره من طرف مجهول وجثته اختفت ولم يبق سوى الصندوق".

 

 

وتابع الأب المكلوم :" ماحيرني أن هذا الخبر قد تم نشره في موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك في يوم 2017/05/08،
فلماذا لم تقم الشرطة باخباري بذلك حين وقوع الواقعة و انتظرت حتى يوم 2017/05/15، ليتم ربط الإتصال بي اخباري بما وقع، لأن هذا في حد ذاته جرم يعاقب عليه القانون".
وقال المتحدث ذاته إنه وضع عدة شكايات لدى المصالح الأمنية ووكيل الملك، وراسل المدير العام للأمن الوطني، ودق أبواب الإعلام والجمعيات، بحثا عن مساعدة أو حل للغز موت واختفاء مولوده، وإيجاد الأجوبة الشافية لجروحه وجروح اسرته التي لم تندمل بعد، إلا أنه لحد لم اليوم لم يتلق أي خبر أو معلومة عن الموضوع.