شهدت مدينة الصويرة أمطاراً غزيرة كثيفة، استدعت تحركاً سريعاً ومتكاملاً من مختلف الجهات المعنية من أجل مواجهة الآثار المحتملة لهذه التساقطات المطرية القوية والوقاية منها، حيث قامت السلطات المحلية، والوقاية المدنية، والشركة الجهوية متعددة الخدمات، ووكالة الحوض المائي، بتنفيذ خطة تدخل طارئة شملت عدة إجراءات عملية ميدانية.
![]()
وركزت هذه التدخلات على عمليات تطهير وتنقية قنوات الصرف الصحي ومنافذ تصريف المياه، وضخ المياه الزائدة من المناطق المنخفضة والمعرضة للانغماس المائي، لضمان سلامة السكان وحماية الممتلكات، كما تم اتخاذ قرار وقائي بفتح بوابات سد سيدي محمد الجزولي لتصريف الفائض المائي بطريقة مُراقَبة، وذلك لتجنب أي أضرار قد تنتج عن زيادة منسوب المياه.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية الإضافية، قررت السلطات المختصة إغلاق جميع المؤسسات التعليمية بالمدينة ليوم واحد، لحماية التلاميذ والأطر التربوية من المخاطر المرتبطة بالتنقل خلال فترات هطول الأمطار الشديدة، كما تمت دعوة الساكنة عبر القنوات الرسمية والتواصل المحلي إلى الحد من التنقلات غير الضرورية، خاصة خلال فترات ذروة التساقطات، والتزام الحيطة والحذر.
![]()
وتُظهر هذه الجهود التنسيقية الاستباقية مستوى الجاهزية التي تعمل عليها الجهات المعنية في المدينة للتعامل مع الظروف المناخية الاستثنائية، وتسليط الضوء على أولويتها المطلقة المتمثلة في ضمان سلامة المواطنين والممتلكات، في حين تظل هذه التدخلات الوقائية ضرورة ملحة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي باتت تؤثر على العديد من المناطق الساحلية.