تلميذة منقبة “ترفض” العودة للدراسة رغم تدخل وزارة التربية

عرفت الثانوية التأهيلية أركان بمركز تمنار، إقليم الصويرة، حالة تربوية استثنائية أثارت نقاشا واسعا، بعدما رفضت تلميذة قاصر تنحدر من جماعة إداوكلول الالتحاق بأقسام الدراسة لمتابعة دراستها، مشترطة السماح لها بولوج المؤسسة بالنقاب.

ورغم مختلف المساعي التي قامت بها المؤسسة وشركاؤها، بما فيها تدخل وزير التربية والتعليم الاولي والرياضة، محمد سعد برادة، ظلت التلميذة متشبثة برفضها الالتزام بالقانون الداخلي الذي يفرض الولوج بوجه مكشوف والالتزام بالزي الموحد للمؤسسة.

وأمام هذا الوضع، أفادت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالصويرة أنها “تابعت الملف عن قرب، وانتقلت لجنة مختلطة إلى منزل أسرة التلميذة يوم السبت 22 نونبر 2025، ضمت المدير الإقليمي، رئيس جماعة إداوكلول، مدير المؤسسة، رئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ، ممثلا عن مجلس التدبير، ممثلة عن المجلس التربوي، والمختصة الاجتماعية بالمؤسسة”.

وأكدت المديرية أن “اللجنة استمعت للتلميذة ووالديها لمعرفة أسباب امتناعها عن الالتحاق بالدراسة منذ بداية الموسم الدراسي، رغم المجهودات المبذولة لإقناعها بالعودة، كما قدمت لها عرضا متكاملا لضمان عودتها إلى أقسام الدراسة، يشمل توفير كل الشروط التربوية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى حصص دعم لتعويض الدروس الفائتة، مع تعبئة الأطر التربوية والإدارية لتيسير اندماجها من جديد.

ورغم موافقة والدي التلميذة على مقترحات اللجنة، وحرص مختلف الأطراف على إيجاد حل يحفظ حقها في متابعة دراستها، بقيت التلميذة متشبثة بموقفها الرافض للامتثال للقانون الداخلي للمؤسسة، الذي يفرض الالتزام بارتداء الزي الموحد.

وعلى إثر ذلك، شددت المديرية الإقليمية على حرصها الكامل على ضمان حق التعلم لجميع التلاميذ باعتباره حقا دستوريا، مؤكدة أن هذه المهمة تشكل أحد المداخل الأساسية لتنزيل خارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح منظومة التربية والتكوين. كما أكدت التزامها بمواصلة تعبئة مختلف المتدخلين للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي وتحقيق شروط تعليم منصف وتربوي سليم داخل المؤسسات التعليمية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *