نجحت المصالح الأمنية بدائرة “لارميطاج” بالبيضاء في وضع حد لمسلسل رعب حقيقي ، بطله جانح خطير يلقب ب روفيكس ، شكل ذعرا جثم على قلوب سكان وزوار درب النجف بالعاصمة الاقتصادية ، بعد ارتفاع عدد ضحاياه ، في ما يتعلق بالسرقة واستعمال العنف .
وحسب مصادر الصباح ، فإن افتضاح أمر الجانح الخطير ، تم بعد ارتفاع عدد ضحاياه ، الذين تقدموا بشكايات ضده ، آخرها شكاية تقدم بها محام بهيأة البيضاء ، بعد تهشيم سيارته ، وهو ما جعل المصالح الأمنية تستنفر عناصرها للقيام بأبحاث ميدانية وتحريات لايقافه .
وأضافت المصادر ذاتها ، أن المتهم قض مضجع المدينة ، خاصة درب ” النجف” ، المطل على معهد باستور وزوار المنطقة ، بعدما اختار اعتراض سبيل ضحاياه في جميع الأوقات وسرقة ما بحوزتهم ، من هواتف محمولة وحلي وأموال ، معتمدا في ارتكاب جرائمه على كلاب شرسة مدربة ، وإشهار سيف لمحاصرة ضحاياه وشل حركتهم ، وفي أحيان أخرى استعمال العنف في حق من بيدي مقاومة ، أو يحاول الصراخ لطلب النجدة .
وأوردت جريدة الصباح في عددها الصادر لنهاية الأسبوع ، أن إيقاف الشبح الملقب ب روفيكس ، جعل سكان حي درب النجف يتوجهون إلى الدائرة الأمنية الأرميطاج ” لتقديم الشكر والتعبير عن فرحتهم بإيقافه ، كما أن نساء المنطقة أثثن واجهة المقر الأمني بإطلاق الزغاريد معربات عن فرحتهن انتهاء الكابوس ، الذي جثم على قلوبهن .
وتوصلت الشرطة ، إلى هوية المتهم ، بناء على الاستماع إلى إفادات الضحايا ، الذين أدلوا بأوصافه والأماكن ، التي كان يتردد عليها ، وهو ما سهل تحديد هويته بعد القيام بأبحاث دقيقة ، إذ تمكنت عناصر الدائرة الأمنية ” لارميطاج ” من وضع كمين توج باعتقاله ، بعد ترصد لخطواته لإنجاح عملية إيقافه دون خسائر ، وتفاديا لمقاومة عنيفة من قبله .
وكشفت مصادر متطابقة ، أن عدم إدلاء الضحايا بشكايتهم في البداية ، بفعل عدم التوصل إلى هوية الجانح ، الذي كان يختفي عن الأنظار ، بعد عمليته الإجرامية ، أو خوفا من انتقامة ، شجع ” روفيكس ” على مواصلة عملياته الإجرامية بسهولة .
وباشرت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن البيضاء ، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لتعميق البحث مع الموقوف ، حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطة وامتدادات أفعاله الإجرامية ، وتبيان الجرائم الأخرى ، التي تورط فيها ، في انتظار إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء وتعود تفاصيل القضية ، إلى ارتباط اسم ” روفكيس بالشبح ، الذي صار حديث الصغير والكبير بدرب ” النجف ” ، بعد توالي جرائم المتهم ، الذي تحول إلى بعبع يقض مضجع كل من يفكر في المرور من الأماكن التي يوجد بها الجانح ، الذي لا يرحم ضحاياه ، مستعينا بكلبه الشرس وسيفه .
وتفاعلت المصالح الأمنية بالبيضاء مع الشكايات الواردة عليها ، إذ عبر عدد من الضحايا عن استحالة العيش في درب النجف ، نظرا لخطورة الجانح ، وهو ما استنفر عناصرها لفتح تحقيق في الموضوع ، ومكن الاعتماد على أوصاف روفيكس التي أدلى بها الضحايا وكذا التحريات الميدانية ، من الوصول إلى هوية الشخص المشتبه فيه ، وهو ما تقرر معه ضرب مراقبة سرية في الأماكن ، التي يتعرض فيها الضحايا للسرقات ، لإيقافه في أسرع وقت .
ومكنت الخطة الأمنية من الوصول إلى المشتبه فيه ، إذ نجح رجال الأمن التابعون للدائرة الأمنية لارميطاج ” في محاصرته ، وبعد فشل المتهم في مقاومة الأمن وإحكام القبض عليه ، استقدم إلى مصلحة الشرطة للتحقيق معه ، حول الأفعال المنسوبة إليه .
 
 