اختتمت الأممية الاشتراكية أشغال اجتماعات مجلسها الدولي، التي استضافها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الرباط، باعتماد "إعلان الرباط"، الذي يؤكد الالتزام بدعم الديمقراطية والمساواة، والتنمية المستدامة، وتعزيز السلم الدولي. كما أدان الإعلان محاولات الاستبداد والتلاعب بالعمليات الانتخابية، داعيًا إلى مواجهة تهديدات اليمين المتطرف واحترام السيادة الترابية للدول.
وأكد الإعلان ضرورة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، مشددًا على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية، وتعزيز الحكامة العالمية. كما دعا إلى تطوير مؤشرات جديدة، إلى جانب الناتج المحلي الإجمالي، لقياس الرفاهية الاجتماعية وجودة الحياة، مع التركيز على المساواة والعدالة الاجتماعية. وفي قضايا التنمية، أبرز الإعلان أهمية الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، مشيدًا بالتقدم المحرز منذ عام 2011 في هذا المجال، ومؤكدًا الالتزام بدعم اتفاق باريس للمناخ. كما دعت الأممية الاشتراكية إلى تعزيز التمويل لمساعدة الدول النامية على التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى دور الابتكار التكنولوجي في بناء مستقبل مستدام وعادل.
أبرز محاور إعلان الرباط:
1. الديمقراطية وحقوق الإنسان
احترام سيادة القانون وإجراء انتخابات شفافة بمراقبة دولية.
إدانة الاستبداد ومحاولات التلاعب بالانتخابات.
الدعوة إلى تضامن الأحزاب التقدمية لمواجهة تهديدات اليمين المتطرف.
2. التنمية المستدامة والمساواة
الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون ودعم اتفاق باريس للمناخ.
تعزيز مؤشرات قياس الرفاهية الاجتماعية وجودة الحياة.
دعم الدول النامية لمواجهة التغيرات المناخية من خلال التمويل والابتكار.
3. السلم والأمن الدوليان
دعم الدبلوماسية المتعددة الأطراف لتحديث اتفاقيات الأسلحة البيولوجية.
تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لضمان شموليتها.
دعم السلم العالمي وحل النزاعات في المناطق المتأزمة.
4. سيادة الدول ووحدتها الترابية
التأكيد على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
الدعوة إلى دستور جديد في سوريا يضمن الاستقرار بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
5. دعم القضايا العادلة دوليًا
التضامن مع شعوب هايتي، نيكاراغوا، وروسيا البيضاء.
دعم حل الدولتين في فلسطين.
التعبير عن المخاوف من التهديدات النووية الإيرانية وأزمة السودان.
6. قضايا النوع الاجتماعي
تعزيز المساواة بين الجنسين ومواجهة التيارات المحافظة المعادية لحقوق المرأة.
الإشادة بدور الأممية الاشتراكية للنساء في دعم العدالة والمساواة.
7. التقدير والتنويه بالمغرب
الإشادة بحسن تنظيم حزب الاتحاد الاشتراكي للمؤتمر.
التأكيد على أهمية التعاون الدولي لبناء مستقبل آمن ومستدام.
وفي ختام الأشغال، أعرب المشاركون عن تضامنهم مع الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز في مواجهة هجمات اليمين المتطرف، مشيدين بدوره في تعزيز التعاون الدولي والعدالة الاجتماعية، خاصة مع المغرب ودعمه للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون أن إعلان الرباط يشكل خارطة طريق لتعزيز التعاون الدولي من أجل مستقبل عادل ومستدام.