فضائح الإخوان..بنكيران حزين والرميد غاضب

كشف مصدر مقرب من عبد الإله بنكيران، بأن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، حزين بسبب الأخطاء، والفضائح المتتالية لمسؤولي الحزب مركزيا وجهويا، حيث عبر رئيس الحكومة السابق عن إحباطه مما وصفه "بالهدايا التي يقدمها البيجيديون إلى خصومه السياسيين داخليا وخارجيا"، خاصة وإنطلاق الصراع الانتخابي بين الأحزاب الكبرى، بعد بداية العد التنازلي للولاية الحالية للحكومة برئاسة سعد الدين العثماني.

ووفق معطيات حصلت عليها "بلبريس" فحزب بنكيران رئيس الحكومة السابق، أجل استقبال وفود حزبه بعدد من الأقاليم والجهات، حيث يمر "زعيم الإسلاميين الإصلاحيين" بفترة عصيبة في تاريخه السياسي، بالإضافة إلى عدم رضاه على تدبير الأمانة العامة لمختلف القضايا، والفضائح التي تتفجر داخل الحزب، آخرها فضيحتا "البرلماني الغشاش"، و"كذا قضية المسؤول الحزبي بمدينة سلا وتصويره على شريط فيديو مباشر، ومطالبته باموال لستر الفضيحة".

من جانبه، عبر المصطفى الرميد القيادي، والرجل الثاني بالحزب والحكومة بعد سعد الدين العثماني، عن غضبه من الواقعة بشكل مباشر في اتصال هاتفي مع الأزمي الإدريسي، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، حيث طالب الأخير بإحالة ملف البرلماني الذي حاز ثلاثة هواتف أثناء إجراء الإمتحانات على لجنة النزاهة والشفافية، رغم ان السرعة القصوى التي لجأ إليها الرميد للتفاعل مع الفضيحة أغضبت قيادات أخرى، على اعتبار أن الموضوع يعتبر خطأ شخصيا، وليس اختلالا في تدبير المال العام، أو مرافق الدولة.

ورغم تزامن فضيحة "البرلماني الغشاش"، وسفر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة إلى الغابون بتكليف من الملك محمد السادس، إلا أن الأمين العام للبيجديين، ظل في تواصل مباشر مع قيادة الحزب خاصة المصطفى الرميد ونائبه الأول بالحزب، سليمان العمراني، لبحث تفاصيل واقعة الغش.

وأسر المصدر ذاته، أن العثماني في حديثه مع قادة حزبه، شدد على عدم تجاهل حملة الاستهداف، والتبخيس التي يتعرض لها الحزب من خلال وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الإجتماعي.

من جهة أخرى، لازالت قواعد الحزب تتابع مايكتب في الصحافة، ومايجري من نقاش على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث فشلت في استيعاب مايجري، خاصة مع توالي الفضائح الأخلاقية لقيادات الحزب رغم التحذيرات المتتالية، حيث تبقى الحيرة هي العنوان الأبرز لوصف حالة جيش المتعاطفين، والمنتمين لحزب "البيجيدي".