المنصوري تحذر من انهيار "البام" وترفض قرارات بنشماش

دخلت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة على خط الأزمة الواقعة داخل حزب التراكتور.

وأكدت المنصوري على أن الوضع التنظيمي لحزبها يعرف تجاذبات غير صحية، و استحقاقات غير سليمة، نجمت عنها قرارات وسلوكات سلبية، ستؤدي حتما، إن لم تتم معالجتها بالحكمة و النضج اللازمين، إلى انهيار الحزب.

وأفادت المنصوري في بلاغ لها اليوم الخميس 30 ماي الجاري، بأن حزب الأصالة والمعاصرة، حاز وضعا اعتباريا داخل الحقل السياسي المغربي، و أثبت نفسه قوة اقتراحية و انتخابية، و كان مشروعه طموحا مناسبا لما يقتضيه تجديد العمل السياسي ببلادنا، مستدركة بأن "الأخطاء التنظيمية المتوالية، و الصراعات على الزعامة بدون كفاءة في بعض الأحيان، و بدون وعي مسؤول بجماعية الانتماء للحزب، وتجاوز الأجهزة حينما تكون الحسابات شخصية، وعدم تحكيم قوانين الحزب في التسيير وتدبير الاختلاف، جعلت الحزب يغرق في هذه الأيام في مسلسل غير مشرف من الأخطاء".

وأعلنت المنصوري، عن رفضها لكافة المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني للحزب، و هي المحطة التنظيمية الأنسب و الأرقى للتعاطي مع قضايا الحزب و مشكلاته، بالإضافة إلى تجاوز القوانين و الأجهزة المنظمة للحزب،وعدم اعتبار التعديلات التي أفرزتها الأجهزة الوطنية ،و الإعتماد على القرارات الفردية.

وفي بلاغ شديد اللهجة رفضت رئيس برلمان حزب "البام" التجميد التعسفي لعضوية مؤسسي و مسؤولي و مناضلي الحزب، وكذا الضغط على المناضلين لاتخاذ مواقف معينة، وكذا الشطط في استعمال المسؤولية الحزبية، لاتخاذ قرارات مما يرضي فقط بعض العلاقات الخاصة داخل الحزب، و تبتعد عن خدمة المصلحة العامة للحزب.

وانتقدت المنصوري، تواصل سياسة "مناقشة الأشخاص عوض مناقشة الأفكار و المشاريع"، وكذا اللجوء إلى ما وصفتها بـ" أساليب القذف و التشهير و التشويه و تبادل الاتهامات الرخيصة"، مشددة على أن البام يمكن أن يسترجع قوته إذا "اعتمدنا جميعا الحكمة، و ابتعدنا عن الحسابات المصلحية الصغيرة".

وشددت المنصوري باعتبارها رئيسة لثاني أعلى هيئة تقريرية بالحزب بكونها مع كل المبادرات الجدية لإنقاذ الحزب (من مؤسسين و من شباب، و من كفاءاتنا في كل الجهات و الفروع)، ومن أي مسؤول حزبي يسعى صادقا لإنجاز هذه المهمة النبيلة، حيث تشبتث المنصوري بالحزب، وبكافة فعالياته و كفاءاته.

وقالت في هذا الصدد: " أتشبت بحزب موحد، تحترم فيه القوانين و الأجهزة و القرارات التنظيمية. حزب يجدد الارتباط بمشروع التأسيس . حزب يبتعد عن الشطط و المناورات الصغيرة و الأنانيات في تدبيره . حزب قادر على أن يفي بالتزامه الأول و الأخير و هو المساهمة الإيجابية في التعاطي مع قضايا و تحديات بلادنا، بعمل سياسي نبيل..غير ذلك لن يكون لنا، و للأسف، أي دور، وذلك ما أخافه...لا يحق لنا أن ننشغل عن هموم الناس، وذلك هو دورنا الحقيقي ، بحساباتنا الضيقة …".