ولد الرشيد يستسلم...أعيان دكالة يعينون المسؤول عن شبيبة الاستقلال

تمكن نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال بمساندة، ودعم قوي من طرف رجال أعمال وأعيان نافذين بالحزب، من منع حمدي ولد الرشيد من وضع أحد أفراد عائلته كمسؤول جديد على منظمة شبيبة الاستقلال خلال المؤتمر المنتظر للشبيبة في القادكم من الأيام.

وكشف مصدر خاص لـ"بلبريس" على أن حمدي ولد الرشيد، الشخصية القوية داخل حزب الاستقلال ودواليب الدولة، فشل في التحكم في منظمة شبيبة الاستقلال بعد رفض جميع محاولاته للإبقاء على المسؤول الحالي، أو الدفع بأحد أقاربه، حيث لجأ نزار بركة إلى البحث عن رجل أعمال قوي، ونافذ للتصدي لحمدي ولد الرشيد ومنع مخططاته.

وحسب المصدر ذاته، فقد اتفق أغلب قادة حزب الاستقلال على دعم إبن أحد رجال الأعمال النافذين بمنطقة دكالة بوجه عام ومدينة الجديدة، وجماعة "متوح" بشكل خاص، حيث سيتولى الإبن الذي وصف بالمدلل، والذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب منصب الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية.

وقال المصدر ذاته، بأن خطوة دعم إبن الشخصية النافذة في دكالة، جاء بعد العشرات من الموائد الإفطارية بجميع ربوع المملكة للقياديين والنافذين بحزب الميزان، حيث حسم منصب الكاتب العام المقبل لشبيبة الحزب مسبقا، بالإضافة إلى كون غالبية أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 13 لشبيبة حزب الميزان يدعمون بشكل واضح إبن "مبارك طرمونية" المسمى "عثمان طرمونية" والذي ينتظره المنصب رغم ضغوطات ولد الرشيد واعوانه.

هذا، ويأتي خبر وجود توافقات قبلية بين قادة الاستقلال لمنح منصب الكاتب العام لمنظمة الشبيبة، وسط غضب كبير لجهات معارضة داخل التنظيم السياسي التاريخي بالمغرب، حيث يرفض المناصرون السابقون لحميد شباط منح المنصب إلى إبن أحد الاعيان النافذين، مطالبين بتطبيق الديموقراطية واللجوء بكل شفافية لصناديق الإقتراع.

وكانت العديد من المصادر، قد أكدت على وجود اتفاق بين الاستقلاليين لمنح المنصب إلى البرلماني عبد المجيد الفاسي، المدفوع من طرف نور الدين مضيان وعبد القادر الكيحل، حيث منح الفريق البرلماني لـ عبد المجيد الفاسي يوم أمس الإثنين، فرصة تقديم كلمة حزب الاستقلال حول الحصيلة المرحلية للحكومة الحالية بعد مرور نصف الولاية.