الحج بتأشيرات "المجاملة" بين السمسرة و ريع البرلمانيين

 

عاد منح سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط لمئات تأشيرات الحج  لسنة 2018 تحث مسمى "المجاملة" للبرلمانيين المغاربة ليتصدر النقاش من جديد بين الفرق النيابية المشكلة للمؤسسة التشريعية سواء بمجلس النواب والمستشارين، وكذا المواطنين المغاربة الذين تعذر عليهم الحصول على التأشيرة العادية.

وجرت العادة منذ سنوات أن يحصل البرلمانيون المغاربة على إمتياز الحصول على تأشيرة زيارة الأماكن المقدسة وتأدية مناسك الحج دون المرور عبر المسطرة العادية المفروضة على جميع المغاربة وهي إجراء القرعة وطنيا طبقا للحصة التي تحددها المملكة العربية السعودية إعتمادا على عدد سكان كل بلد مسلم عبر العالم.

وكشف  نائب برلماني في حديث مع "بلبريس" بأن  توزيع المقاعد المخصصة لمجلس النواب تتم بناءا على التمثيلية النسبية للفرق، حيث حددت حصة فريق العدالة والتنمية مثلا في حوالي 50  تأشيرة خلال هذه السنة يليه فريق الاصالة والمعاصرة بحوالي 40 تأشيرة فيما نالت بقية الفرق النيابية حصتها بما يتناسب وتمثيليتها البرلمانية.

ونفى ذات المصدر، مجانية أداء مصاريف الحج بالنسبة للحاصلين على التأشيرة، مؤكدا بأن "المجاملة لا تعني المجانية كما يتم الترويج له"، لكنها تمنح فقط إمتياز أداء المناسك دون الإنتظار لسنوات مثل الالاف من المغاربة الذين تعذر عليهم زيارة بيت الله الحرام والوقوف بجبل عرفة لكون الحج أحد الاركان الخمسة للإسلام.

من جهة ثانية، قال مصدر مطلع بأن اعتماد المغرب على نظام "القرعة" للحج ساهم في ازدهار سوق تأشيرات المجاملة، إذ أصبحت تسيل لعاب عدة سماسرة، بل منهم من تخصص في البيع والشراء فيها، موضحا بأن السفارة السعودية بالرباط، عمدت منذ سنتين تقريبا على  توزيع تأشيرات المجاملة التي تحمل توقيع السفير السعودي شخصيا عبر حصص، مؤكدا بأن وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية هي التي ستقوم بتوزيع تأشيرات المجاملة وتحديد حصة البرلمان بمجلسيه وليس سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط للقطع مع عملية السمسرة التي تنتعش مع إقتراب موسم الحج.