أفادت مصادر خاصة لـ“بلبريس” أن القيادية الاتحادية البارزة، حسناء أبو الزيد باتت قريبة من مغادرة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في اتجاه الالتحاق بحزب الاستقلال، في خطوة تعكس تحولات لافتة داخل الخريطة الحزبية قبيل الاستحقاقات المقبلة، أو ما يعرف إعلاميا بانتخابات المونديال.
وأضافت المصادر ذاتها أن حزب الاستقلال يراهن، في هذه المرحلة، على استقطاب وجوه صحراوية وازنة، في إطار رؤيته السياسية الرامية إلى تعزيز حضوره في الأقاليم الجنوبية، والمساهمة في تنزيل ورش الحكم الذاتي الذي يشكل أحد الثوابت الوطنية الكبرى.
وتابعت المصادر نفسها أن حسناء أبو الزيد، البرلمانية السابقة والقيادية الاتحادية المعروفة، أصبحت خارج حسابات حزب الاتحاد الاشتراكي، لعدم تواجدها داخل أجهزته التنظيمية في المرحلة الحالية، لاسيما بعد المؤتمر ال12 وأيضا صراعاتها مع الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، وهو ما فتح الباب أمام إمكانية انتقالها إلى حزب الاستقلال، الذي يسعى إلى تعزيز صفوفه بكفاءات سياسية ذات تجربة برلمانية وحضور وازن.
واسترسلت المصادر بأن اتصالات عديدة جرت خلال الفترة الأخيرة بين قيادات بارزة في حزب الاستقلال وحسناء أبو الزيد، بهدف إقناعها بالالتحاق بصفوف الحزب، في سياق مشاورات ولقاءات وصفت بالمكثفة، عكست رغبة متبادلة في فتح صفحة سياسية جديدة. pskh
ويأتي هذا التطور، حسب متابعين للشأن الحزبي، في ظل إعادة ترتيب الأوراق داخل عدد من الأحزاب الوطنية، وسعيها إلى تقوية مواقعها السياسية والتنظيمية، خاصة في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، الذي أصبح يشكل محور تنافس سياسي حول من يمتلك القدرة على تأطيره والدفاع عنه داخليا وخارجيا.