أطلقت وزارة الداخلية الإسبانية مسطرة جديدة للبحث عن شركة متخصصة تتولى مراقبة أعمال الصيانة والتنظيف التي تنفذها شركات أخرى داخل المنشآت الحدودية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في صفقة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 870 ألف يورو، وتهدف إلى ضمان استمرارية عمل المرافق الحدودية وصيانتها وفق معايير السلامة والنظافة.
ووفق ما أوردته صحيفة لاراثون الإسبانية، فإن المنشآت الحدودية في المدينتين تتألف من سياجات معدنية مزدوجة مثبتة على قواعد خرسانية ومجهزة بأنظمة مراقبة إلكترونية متصلة بمركز قيادة وتحكم، وتشكل خط الدفاع الرئيسي لمواجهة محاولات الهجرة غير النظامية، تحت إشراف الوحدات العملياتية للحرس المدني الإسباني.
وأوضحت الصحيفة أن العقد الجديد سيشمل أعمال الصيانة والتنظيف في نقطتي تارخال بسبتة وبني أنصار بمليلية، على أن يمتد لمدة أولية تبلغ سنتين ابتداءً من أبريل 2026، وهو موعد انتهاء العقد الحالي.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب المصدر ذاته، في سياق تزايد محاولات المهاجرين للعبور سباحة من السواحل المغربية نحو سبتة المحتلة خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع السلطات المغربية إلى تكثيف مراقبتها الأمنية بالمياه الإقليمية.
وتهدف وزارة الداخلية الإسبانية من خلال هذا الإجراء إلى ضمان الجاهزية الدائمة للمنشآت الحدودية والحفاظ على البنية التحتية والأنظمة التقنية والمعدات، مع الحرص على احترام معايير النظافة والصحة العامة داخل المراكز الحدودية، التي تشكل نقطة تماس حساسة في إدارة ملف الهجرة بين المغرب وإسبانيا.
