أصدر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، توجيها داخليا دعا فيه أعضاء الحزب ومسؤوليه إلى عدم التوقيع أو الانخراط في أي مبادرات مماثلة للرسالة المفتوحة الموجهة إلى الملك محمد السادس، التي تحمل عنوان “دعما لحركة GenZ212.. حان وقت التحرك في العمق”.
وأكد ابن كيران، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن توقيع القيادي بالحزب عبد العزيز أفتاتي على هذه الرسالة تم بصفته الشخصية ودون أي استشارة مع مؤسسات الحزب، مضيفا أنه يتحمل مسؤوليته الكاملة في ذلك، ومشددا على ضرورة التزام جميع الأعضاء بالمواقف والتوجيهات الصادرة عن الهيئات الحزبية المختصة.
وتكتسي الرسالة المفتوحة، التي وقعها أربعة وعشرون شخصية من خلفيات مختلفة، طابعًا خاصًا من حيث مضمونها وتوقيت صدورها، فهي تدعو إلى تحرك سياسي عميق لمعالجة ما تعتبره أسبابًا بنيوية للأزمة الاجتماعية التي أفرزت احتجاجات الشباب، مع التركيز على تخليق الحياة العامة وإعادة ترتيب أولويات الدولة لصالح القطاعات الاجتماعية الأساسية، واستعادة مصداقية المؤسسات عبر ممارسات فعلية للسلطة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
كما تضمنت الرسالة دعوة إلى اتخاذ إجراءات سياسية وحقوقية عاجلة، من بينها ما وصفته بـ“الانفراج الحقوقي الفوري، يشمل حسب الموقعين “الإفراج عن معتقلي حركة GenZ212، إلى جانب معتقلي الرأي، ووقف المتابعات ذات الدوافع السياسية، وفتح نقاش وطني واسع حول إصلاحات دستورية ومؤسساتية عميقة”.