رئيس الكونغرس الكولومبي يؤكد من الرباط دعم برلمان بلاده للمغرب

في تأكيد قوي على الموقف التشريعي الكولومبي، جدد رئيس الكونغرس (الغرفة السفلى للبرلمان) في كولومبيا، إيفرايين خوسي سيبيدا سارابيا، دعم المؤسسة التي يمثلها للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الكاملة على أراضيها. جاء هذا التأكيد الهام خلال كلمته يوم أمس الاثنين في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، المنعقد حالياً بمجلس المستشارين المغربي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح سيبيدا سارابيا، مخاطباً الحضور في المنتدى، أن البرلمان الكولومبي، بصفته الممثل الشرعي للشعب، يقف بثبات إلى جانب سيادة المغرب ووحدته الترابية، معلناً في الوقت ذاته رفضه الصريح للموقف الذي وصفه بـ "المجانب للصواب" الذي تتبناه الحكومة الكولومبية الحالية في هذا الشأن. ولم يكتف بذلك، بل أعرب السيد سيبيدا سارابيا، الذي يشغل أيضاً منصب النائب الأول لرئيس منظمة الديمقراطيين المسيحيين لأمريكا، عن رفض البرلمان الكولومبي القاطع لاعتراف بلاده بالكيان الوهمي، مذكراً بأن مجلس الشيوخ الكولومبي كان قد تبنى قرارين سابقين يدعمان بوضوح الوحدة الترابية للمغرب وسيادته على صحرائه.

وشدد رئيس الكونغرس الكولومبي على التزام المؤسسات التشريعية في بلاده بمواصلة هذا الدعم الثابت للمغرب، واصفاً المملكة بأنها "حليف" لكولومبيا. وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية على المستوى البرلماني، أشار أيضاً إلى إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الكولومبية مؤخراً بمجلس الشيوخ، والتي تهدف إلى تقوية أواصر التعاون "الإستراتيجي" بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين الصديقين.

يُذكر أن هذا الموقف يأتي في سياق انعقاد منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي ينظمه مجلس المستشارين المغربي بالشراكة مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا).

ويركز المنتدى، الذي يمتد على مدى يومين تحت شعار "الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب.. رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة"، على استكشاف فرص التعاون والاستثمار وتعزيز التكامل بين دول الجنوب لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.