تخوف من ’’انهيار’’ التحالف الحكومي قبل نهاية الولاية الحكومية
أكد قيادي من داخل التحالف الحكومي بأن قادة التحالف الثلاثي أخنوش وبركة والمنصوري وبنسعيد يسارعون الزمن من أجل استمرار تماسك التحالف الحكومي تخوفا من حدوث أي تصدع داخلي مفاجئ قد يبعثر أجندات هذا التحالف الذي صمد لحد الآن أمام عدة تصدعات داخلية ومناورات وضربات كادت أن تزلزل التحالف الحكومي الثلاثي.
عزيز أخنوش واعٍ بمخاطر وتداعيات وقوع أزمة داخلية في تحالفه الحكومي، لذلك يلعب دور رجل المطافئ اقتناعا منه أن المرحلة التي يمر منها المغرب لا تتطلب وقوع أي أزمة داخل الأغلبية الحكومية لأن البلاد مقبلة على تحديات جيو - سياسية هامة تتمثل في قرب الطي النهائي لملف الصحراء المغربية في الولاية الرئاسية الثانية لترامب، وتحديات رياضية تتمثل في احتضان المغرب كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم في كرة القدم، وتحديات دستورية تتمثل في إخراج ترسانة من القوانين التنظيمية الهامة التي نص عليها دستور 2011.
وسياق هذا الكلام هو الخلافات الحادة التي برزت بشكل كبير حول استيراد الأغنام ومدى تأثيره على استهلاك اللحوم عند المواطنين بين قيادي تجمعي ووزير استقلالي، خلافات أفرزت تناقضات حول عدد المستفيدين وقيمة الغلاف المالي لهذا الاستيراد نهاية الأسبوع الماضي.
وحسب تجارب التحالفات الحكومية في تاريخ المغرب المعاصر، فإن نسبة التصدعات داخل الأغلبيات الحكومية تزداد قوة كلما اقتربت نهاية الولاية الحكومية، خصوصا وأن كل زعيم من زعماء التحالف الحكومي الحالي يدعي أن حزبه هو الأولى بقيادة حكومة المونديال، تنافس يبدو أنه حق مشروع سياسياً.
لذلك، وحسب نفس القيادي، هناك حروب صامتة بين أحزاب التحالف الحكومي، لكن إرادة أخنوش وبركة والمنصوري وبنسعيد في الحفاظ على تماسك هذا التحالف هي أقوى من كل التصدعات الداخلية الحكومية العابرة، وهو عين العقل.
لذلك، يتساءل الكل إلى متى سيبقى تماسك التحالف الحكومي الحالي صامداً؟ وإلى متى سيبقى الالتزام بميثاق الشرف الموقع بين أخنوش وبركة والمنصوري وبنسعيد قائماً؟