بعد عودة الرئيس الامريكي ترامب لرئاسة البيت الأبيض،من المنتظر ان تعرف العلاقات المغربية الأمريكية تطورات متسارعة تخدم مصالح الدولتين بعد أن أحاط الرئيس الأمريكي ترامب محيطه بوزراء وبمستشارين مدافعين عن المملكة المغربية وملكها وشعبها ، بعدما ان مرت بفترة ‘’برود’’ هادئ خلال فترة إدارة جو بايدن الديمقراطي.
وحسب عدة مراكز بحث ودراسات عالمية، من المؤكد ان عودة الرئيس الأمريكي ترامب لقيادة الولايات المتحدة الامريكية، ستكون حاسمة في طي ملف الصحراء المغربية،وتفعيل مضامين اتفاقية “أبراهام”، والتي تنص على الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء.
لكن يبقى موضوع فتح قنصلية أمريكية بالداخلة هي أولوية الأولويات بالنسبة للممكلة المغربية ، بعد قرار إعتراف الإدارة الأمريكية في عهد ترامب خلال ولايته الأولى.
اعتراف نتج عنه زيارة قام بها السفير دافيد فيشر للداخلة، لإعطاء الانطلاقة للعملية الرسمية لافتتاح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وللتعبير عن التزام الولايات المتحدة لدعم التنمية الاقتصادية بالمنطقة، ليصبح بذلك السفير فيشر أول سفير أمريكي يقوم بزيارة الصحراء المغربية.
وقال السفير فيشر:” إن زيارتنا اليوم لمدينة الداخلة تعتبر حدثا تاريخيا إضافيا يميز الصداقة ما بين المملكة المغربية والولايات المتحدة التي تمتد على مدى مائتي سنة “. “إنه لشرف عظيم لي أن أقوم بزيارة هذه المنطقة من المغرب الباهرة الجمال والبالغة الأهمية، والشروع في عملية تأسيس تواجد دبلوماسي أمريكي هنا“.
لذلك ، تتطلع المملكة المغربية بعد عودة ترامب وتعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية الأمريكية ان يتم الحسم النهائي للنزاع المفتعل حول سيادة المغرب على صحراه ، وسحب ملف الصحراء من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، ووضع جبهة البوليساريو ضمن الحركات الإرهابية ، والضغط على النظام الجزائري لإرغام سكان تندوف الانخراط في اطار مشروع الحكم الذاتي.
وبعد اتصال وزير الخارجية الأمريكي روبيو بداية هذا الاسبوع مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اتضح أن المرسوم الرئاسي الذي وقعة ترامب في ولايته السابقة سيتحول الى إجراءات عملية في مقدمتها فتح القنصلية الأمريكية بمدينة الداخلة.
وعليه، هناك عدة مؤشرات توحي بأن ولاية ترامب الثانية ستكون حاسمة في طي ملف مغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بالداخلة لتكون بوابة أمريكية عبر العمق الافريقي.