تراجع الاعتراف بـالكيان الوهمي"البوليساريو" في إفريقيا: مسار دبلوماسي ناجح للمغرب

شهدت الساحة الإفريقية تحولاً جذرياً في موقفها من قضية الصحراء المغربية، حيث تقلص عدد الدول المعترفة بما يسمى "البوليساريو" بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

فمن أصل 36 دولة كانت تعترف بهذا الكيان في السابق، لم يتبق سوى 16 دولة فقط، أي ما يمثل نحو 30% فقط من إجمالي دول القارة السمراء.

وتتوزع هذه الدول جغرافياً على النحو التالي: دولتان في شمال إفريقيا هما الجزائر وموريتانيا، ودولتان في غرب القارة هما مالي ونيجيريا، وخمس دول في شرق إفريقيا تشمل إثيوبيا وأوغندا وكينيا ورواندا وتنزانيا، إضافة إلى سبع دول في الجنوب الإفريقي هي أنغولا والموزمبيق وزيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا وليسوتو وجنوب إفريقيا.

ويعكس هذا التراجع نجاح الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية التي اعتمدت على مقاربة شاملة متعددة الأبعاد. فقد نجحت المملكة في تعزيز علاقاتها مع دول القارة من خلال شراكات اقتصادية قوية، وتعاون أمني وثيق، ومشاريع تنموية ملموسة، مع الحفاظ على الروابط التاريخية والثقافية العميقة التي تجمع المغرب بعمقه الإفريقي.

كما ساهمت مصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إقناع العديد من الدول بواقعية وجدية الحل المغربي. وتشير المؤشرات إلى استمرار هذا المنحى التصاعدي في دعم الموقف المغربي، خاصة مع تزايد الاعتراف الدولي بالمبادرة المغربية كحل واقعي وعملي يضمن مصالح جميع الأطراف ويحافظ على استقرار المنطقة.

ويبقى هذا التحول الدبلوماسي شاهداً على نجاعة السياسة الإفريقية للمغرب، التي تقوم على التعاون المثمر والمنفعة المتبادلة، وتؤكد مكانة المملكة كشريك استراتيجي موثوق به في القارة الإفريقية.

 

شهدت الساحة الإفريقية تحولاً جذرياً في موقفها من قضية الصحراء المغربية، حيث تقلص عدد الدول المعترفة بما يسمى "البوليساريو" بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.فمن أصل 36 دولة كانت تعترف بهذا الكيان في السابق، لم يتبق سوى 16 دولة فقط، أي ما يمثل نحو 30% فقط من إجمالي دول القارة السمراء.وتتوزع هذه الدول جغرافياً على النحو التالي: دولتان في شمال إفريقيا هما الجزائر وموريتانيا، ودولتان في غرب القارة هما مالي ونيجيريا، وخمس دول في شرق إفريقيا تشمل إثيوبيا وأوغندا وكينيا ورواندا وتنزانيا، إضافة إلى سبع دول في الجنوب الإفريقي هي أنغولا والموزمبيق وزيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا وليسوتو وجنوب إفريقيا.