انتقدت زهرة محسن، المستشارة البرلمانية والنقابية، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشغل والإدماج المهني بلجنة التعليم بمجلس المستشارين، الوضع الراهن لسوق العمل في المغرب.
وأكدت أن السياسات الحالية عاجزة عن التصدي لأزمة البطالة، التي بلغت نسبتها 13%، مشيرة إلى أن هذا الرقم يعكس عمق معاناة الشباب والمغاربة بشكل عام.
وسلطت محسن الضوء على ظروف عمال المناولة، واصفة أوضاعهم بـ”العبودية الحديثة”.
وكشفت أن أكثر من 180 ألف عامل يشتغلون في شركات المناولة داخل المؤسسات العمومية والقطاع الخاص، برواتب هزيلة لا تتجاوز 1600 درهم شهرياً.
وأوضحت أن هؤلاء العمال يعملون لساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً، دون الحصول على تعويض عن الساعات الإضافية.
وأضافت المستشارة أن الجانب الأكثر مأساوية يتمثل في حرمان عمال المناولة من حقوقهم الأساسية، مثل التأمين الصحي والتسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي.
وأشارت إلى أن حتى من يتم تسجيلهم في الصندوق، يكون ذلك بشكل مؤقت فقط، مما يزيد من هشاشة وضعهم المهني والاجتماعي.
واختمت محسن تصريحاتها بمطالبة الحكومة بتحمل مسؤولياتها لإيجاد حلول حقيقية وفعالة لتحسين أوضاع الشغل في المغرب، وضمان حقوق العمال بما يحقق العدالة الاجتماعية.
وقد حاصرت المستشارة الوزير السكوري الذي وصفه احد البرلمانيين بكونه يتكلم كثيرا وينجز قليلا ، بل ان هناك من وصفه بالوزير الغائب الذي كان ينتظر الكل رحيله ، لان حصيلته في النصف الاول من الولاية الحكومية يكاد ان يكون هزيلا في سياق صعب .