معركة شرسة على رئاسة المجلس الوطني وتحديات جديدة لنزار بركة
تشهد أروقة حزب الاستقلال، بقيادة أمينه العام نزار بركة، نقاشات حادة حول هوية رئيس المجلس الوطني، ثاني أهم مركز قيادي داخل الحزب، وسط تكهنات بأن المنصب سيسند إلى شخصية مقربة من بركة، لتحقيق انسجام أكبر في تدبير المرحلة.
ومن المرتقب أن تعلن القيادة عن اسم الرئيس الجديد في الدورة المقبلة للمجلس الوطني المقررة أواخر الشهر الجاري.
ووفق مصادر مطلعة، تشتد المنافسة بين عدة شخصيات قيادية بارزة، أبرزها عبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، والمقرب من الأمين العام، والذي يحظى بدعم واسع داخل الحزب.
كذلك يبرز اسم حسن عبد الخالق، سفير المغرب السابق لدى الجزائر وعضو اللجنة التنفيذية الذي وقع عليه الاختيار بعد مشاورات طويلة لتشكيل القيادة الحالية للحزب. من جهة أخرى، يُعتبر رحال المكاوي أحد الأسماء القوية المطروحة للمنصب، حيث يُرجّح أنه يتمتع بدعم حمدي ولد الرشيد، أحد الشخصيات النافذة في الحزب.
ولم تستبعد المصادر ظهور أسماء جديدة قد تدخل على خط المنافسة في الأيام المقبلة، ما يزيد من احتمالية احتدام السباق حتى اللحظات الأخيرة.
في سياق متصل، يواجه بركة تحدياً آخر يتمثل في حسم الأسماء الأربعة التي ستنضم إلى اللجنة التنفيذية للحزب. ويرتقب أن يثير الإعلان المرتقب لهذه الأسماء الكثير من الجدل داخل الحزب، خصوصاً مع الطموحات المتزايدة لبعض القياديين الذين أُبعدوا سابقاً من القيادة ويأملون في العودة من خلال هذه التعيينات، مما يزيد الضغوط على الأمين العام وقيادة الحزب.