قالوا عن خطاب الملك محمد السادس خلال افتتاح الدورة التشريعية

حمل خطاب الملك محمد السادس ، خلال افتتاح الدورة التشريعية مساء اليوم الجمعة، إشارات قوية إلى الاحزاب المغربية ومسألة صناعة النخب المؤهلة للترافع دوليا خصوصا في القضية الوطنية الاولى الصحراء المغربية .

وان المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف المملكة والتعريف بعدالة قضية الصحراء في المؤسسات الدولية .

في هذا المقال التحليلي تجدون قراءات متعددة للخطاب الملكي:

أحمد التويزي: انتصارات المغرب في ملف الصحراء المغربية جاء بفضل الدور الفعال لجلالة الملك

قال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن “الخطاب الملكي اليوم بمناسبة افتتاح البرلمان هو خارطة طريق جديدة لملف الصحراء المغربية وخطاب توجيهي للحكومة ونواب الأمة وجميع مكونات الشعب المغربي في هذا في قضية الوحدة الترابية للمغاربة”.

وأضاف التويزي في تصريح صحفي، أن ” تطور ملف الصحراء المغربية لصالح المملكة المغربية جاء بفضل الدور الفعال لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في قيادة الدبلوماسية الوطنية للمملكة”.

وأوضح التوزي أن “مشروع الحكم الذاتي الذي وضعه جلالة الملك محمد السادس واعتراف العديد من الدول بسيادة المغرب على صحراءه آخرها دولة فرنسا التي لها دور في مجلس الأمن يعد انتصارا للدبلوماسية التي يقودها جلالته”.

وشدد المتحدث ذاته على بالقول: “إننا كبرلمانيين ومجمتع مدني مطالبين بتقوية علاقتنا ببرلمانات الدول الأوربية لتقوية موقف المغرب بخصوص ملف الصحراء المغربية وإنهاء هذا الملف نهائيا”.

عبد الله بوانو : خطاب جلالة الملك دعوة لباقي الدول إلى استحضار العقل والجوانب التارخية والحقوقية لوحدتنا الترابية

أكد، عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن “الخطابات الإفتتاحية لجلالة الملك في البرلمان دائما لها أهمية كبرى، خصوصا أن خطاب اليوم ركز على قضية الصحراء المغربية؛ حيث تحدث جلالته على مسار الوحدة الترابية والأشواط الذي قطعها المغرب في هذه القضية الأولى للمغاربة”

وأضاف بوانو في تصريح صحفي، على هامش افتتاج جلالة الملك محمد السادس للبرلمان، اليوم الجمعة، أن “ملف الصحراء المغربية قطع أشواطا كبيرا حيث اعترفت العديد من الدول التي هي في مجلس الأمن بمغربية الصحراء”، مشيرا إلى أن “خطاب اليوم هو دعوة لباقي الدول إلى استحضار العقل والجوانب التارخية والحقوقية لوحدتنا الترابية”.

وأكد بوانو ” أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله تحددث عن الدبلوماسية الرلمانية ودورها في الدفاع عن الوحدة الترابية، ونحن كبرلمانيين مجندون وراء هذا التوجيه الملكي، حيث سيكون أولى أولويتنا للإشتغال في جميع المنتديات واللقاءات الدولية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”.

سيدي محمد سالم الجماني : خطاب ملكنا بوصلة توجه الفعاليات السياسية للإنخراط بوطنية فمسار ترسيخ وحدتنا الترابية

أثنى النائب البرلماني عن إقليم العيون، سيدي محمد سالم الجماني، في تصريح صحفي، على مضامين الخطاب الملكي بمناسبة إفتتاحه للسنة التشريعية الجديدة للبرلمان، اليوم الجمعة الموافق

وأشاد البرلماني سيدي محمد سالم الجماني بتوجيهات الملك محمد السادس فيما يخص الوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أن الخطاب الملكي يعد بوصلة توجه كل الفاعلين السياسيين المغاربة للتجند والمنافحة عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومواصلة المسار الذي أطلقه الملك لتحصين مكتسبات المغرب فيما يخص سيادته الكاملة والمشروعة على صحرائه.

وأوضح النائب البرلماني، سيدي محمد سالم الجماني، أن الفعاليات السياسية وكل الهيئات المنتخبة باتت مطالبة ببذل المزيد من الجهود وكل المساعي الحثيثة والتحلي بالمسؤولية لإستكمال مسيرة ترسيخ الحقوق التاريخية للمغرب في صحرائه وشرعية قضيته الوطنية، مثنيا على الدينامية التي يقودها الملك ونتائجها التي مكنت من حصد الإعتراف تلو والإعتراف بمغربية الصحراء، ولاسيما من طرف القوى العظمى والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وكذا القوى الأوروبية كإسبانيا وألمانيا وهولندا وغيرها.

وشدد سيدي محمد سالم الجماني في تصريحه، أن الملك محمد السادس وضع من خلال خطابه بمناسبة إفتتاحه للسنة التشريعية الجديدة الصحراء على رأس أولوياتها باعتبارها قضية المغاربة

د.ميلود بلقاضي: المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس يُحدث دينامية جديدة في ملف الصحراء

 

أكد المحلل السياسي د. ميلود بلقاضي، في تصريح له عقب الخطاب الملكي، أن المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نجح في استعادة زمام المبادرة في ملف الصحراء، مما خلق دينامية جديدة على المستويين الوطني والدولي.

وأشار بلقاضي إلى أن المملكة انتقلت من نهج "رد الفعل" إلى مقاربة استباقية تعتمد على المبادرة والحزم، وهو ما انعكس على جميع الأبعاد المتعلقة بالملف. وأوضح أن المغرب اتخذ خطوات حثيثة لتطوير الصحراء المغربية بمشاريع تنموية كبرى، جعلتها محوراً للتواصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.

على الصعيد الدولي، أضاف بلقاضي أن قضية الصحراء المغربية باتت تحظى بدعم متزايد بفضل مبادرات استراتيجية أطلقها الملك محمد السادس، مثل خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي يعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي، ومبادرة مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، التي تسعى لتوطيد التعاون في مجالات الأمن والتنمية.

وأشاد المحلل السياسي بنجاح المغرب في تعزيز مكانته الدولية من خلال تأكيد عدالة موقفه التاريخي بشأن الصحراء، مشيرًا إلى أن جهود المملكة أثمرت بإضعاف الكيان الانفصالي. وأوضح أن 164 دولة لا تعترف بالكيان الانفصالي، فيما تدعم 112 دولة مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وختم بلقاضي بالقول إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس أصبح فاعلاً رئيسياً في صياغة الديناميات الدولية المتعلقة بقضية الصحراء، مشدداً على أن هذه المقاربة الملكية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية وترسيخ حقوقها التاريخية.

ذ.صبري لحو: خطاب استراتيجي يرسخ ثقة الحسم لنزاع الصحراء ويحمل رسالة مبطنة للتقنين لمغرب الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي

وقال الخبير في القانون الدولي قضايا الهجرة ونزاع الصحراء و الرئيس العام لأكاديمية التفكير الاستراتيجي صبري الحو ،أن خطاب يرسخ ثقافة الايمان بحسم نزاع الصحراء المغربية ، ويدعو الى اجراء قطيعة إبستيمولوجية مع ماضي يطبعه الركون الى الدفاع والاهتمام بالتدبير الوقتي والمرحلي لتجاوز عتبات او السيطرة على ازمات عارضة ووقتية يطبعها الزيف والزور والتدليس بعيدا عن الحقيقة .

خطاب يحمل خلفية مبطنة وفلسفة عميقة. ذلك ان تركيز جلالة الملك على الصحراء المغربية كملف واحد ووحيد داخل مؤسسة تشريعية، التي مهمتها التشريع ومراقبة عمل الحكومة له دلالة عميقة ورسالة مستقبلية ، فقط اولى الألباب والحكمة هم القادرين على استنباطها وكشفها.

فالخطاب يحمل دعوة واضحة وصريحة من جلالة الملك للمؤسستين التشريعيتين للتفكير في وضع مقترحات وتصورات لمرحلة جديدة من تاريخ المغرب؛ مغرب الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي. والانتقال من مجرد مشاريع الى أوراش قيد التنفيذ والتطبيق.

فحسم نزاع الصحراء لم يعد رهين ارادة آخرين بغض النظر عن هويتهم ومصدرهم، بل هو ثقافة يجب ان تستوطن ذهن وعقول وفكر المغاربة و هم قادرين على ترجمتها الى سلوك وتصرفات على ارض الواقع أنفسهم وبأيديهم.

فجلالة الملك يركز على اهمية الوعي بعافية الذات والجسم المغربي، وقدرة المغاربة على كسب المرحلة الانتقالية المقبلة التي سمتها وفقا لجلالة الملك التغيير على جميع الأصعدة والمستويات ،وفي جزء كبير منها، تحتاج الى تقنين، الذي يدخل في صميم عمل واختصاص السلطة التشريعية.

فالخطاب اذن هو خطاب بناء وتدعيم الثقة في ماتم تحقيقه، وفي استنهاض الارادة والوعي المغربيين على عدم الوقوع ضحايا التشويش، وحثهم على رص الثقة و تعضيد ما تم مع الغير بالحوار الفكري و التواصل العلمي بواسطة المؤهلين من ذوي الكفاء والاختصاص.

والخطاب يحمل دعوة اخرى الى القطع مع المناكفات غير المنتجة التي قد تبطىء الانتقال في التغيير المطلوب ، مع خطر تميعه، وقد تجعل التيه والنسيان يطال تسويق ما تم تحقيقه.

د.عباس الوردي : الخطاب الملكي ركز على ضرورة تغيير الرؤية المتبعة في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى

في تحليله للخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية، أكد المحلل السياسي عباس الوردي أن الخطاب كان واضحاً وركز على تيمة أساسية وهي قضية الصحراء المغربية، التي تعد قضية جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة.

وأوضح الوردي أن جلالة الملك محمد السادس قدّم خارطة طريق واضحة أمام ممثلي الأمة في البرلمان، تضمنت نقاطاً رئيسية تركز على ضرورة تغيير الرؤية المتبعة في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، ودعا الخطاب إلى تجاوز المواجهة السلبية واستبدالها بمواجهة منتجة، تستند إلى تقديم الأدلة الدامغة والحجج القوية في مختلف المحافل الدولية.

كما أشار الوردي إلى الأدوار الدستورية المنوطة بالأحزاب السياسية والمؤسسات التشريعية، والتي يجب أن تقود المعركة الوطنية من خلال الاستعانة بالكفاءات المتخصصة ذات التكوين المناسب.

وشدد المحلل على أهمية مجابهة عداء الوحدة الترابية المغربية في المحافل الدولية مع التذكير بالتوجهات التي اتخذتها عدة دول مثل فرنسا، إسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت دعمها المغربية الصحراء وفتحت قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون، ما يعزز شرعية القضية.

وأضاف الوردي أن الخطاب الملكي شدد على أن مغربية الصحراء لا يمكن المزايدة عليها، وأن الحكم الذاتي المقترح هو الحل الوحيد والواقعي الذي يجب أن يؤخذ بالاعتبار في إطار الحل النهائي للنزاع المفتعل.

وفي سياق متصل، أشار الوردي إلى أن الخطاب الملكي ركز على ضرورة الإسراع في التعبئة والاستباق باعتبارها آليات ضرورية لمواجهة الأكاذيب التي تنشرها بعض الكيانات الظلامية حول قضيةالصحراء المغربية، ودعا إلى تعبئة الكفاءات الوطنية والأطر المكونة، القادرة على تقديم المواجهة البناءة والمبنية على دلائل دامغة الإقناع الجميع بشرعية الوحدة الترابية للمملكة.

واختتم عباس الوردي تحليله بتأكيد أن جلالة الملك وضع خطة استراتيجية تتطلب من الجميع، خاصة الأحزاب السياسية والبرلمان تحمل المسؤولية كاملة في هذه المرحلة الحاسمة، مشيرا إلى أن جلالته شدد على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية جوهرية تستدعي الانخراط الكامل من كافةمكونات المجتمع المغربي.

د.الموساوي العجلاوي:جلالة الملك أكد أن تدبير ملف الصحراء انتقل إلى مرحلة الحزم والاستباقية

أكد المحلل السياسي الموساوي العجلاوي أن جلالة الملك محمد السادس أكد في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية الحادية عشرة، اليوم الجمعة، أن مقاربة تدبير ملف الصحراء المغربية انتقلت من رد الفعل إلى المبادرة والحزم والاستباقية.

وأوضح  العجلاوي، في تصريح صحفي، أن الخطاب الملكي شدد على أن المملكة قطعت في تدبيرها لملف الصحراء المغربية مع مقاربة رد الفعل، مرجحة منطق الحزم والاستباقية والمبادرة.

وأضاف أن الخطاب الملكي أكد على التحول الكبير لصالح المغرب، الذي شهدته قضية الصحراء المغربية، وهو ما تجسد في الزخم الدولي الداعم للحكم الذاتي ولسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وسجل الأكاديمي ذاته أن الخطاب الملكي ركز على أهمية مواصلة شرح ثوابت موقف المغرب للعدد القليل من الدول التي لا تزال تسير عكس منطق القانون وتنكر حقائق التاريخ.

وخلص السيد العجلاوي إلى أن هذه المهمة لا تقع على عاتق الدبلوماسية الرسمية فحسب، وإنما أيضا على عاتق الدبلوماسية البرلمانية والحزبية.

د.رشيد لزرق:الخطاب الملكي هدم أسس قرار محكمة العدل الأوروبية

أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة بن طفيل، رشد لزرق، أن الخطاب الذي وجهه الملك لأعضاء مجلسي النواب والمستشارين بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الرابعة من الولاية الحالية اليوم الخميس 11 أكتوبر 2024، والذي تطرق فيه كليا لموضوع الصحراء دون غيره من المواضيع الوطنية، حمل رسائل واضحة حول الإنجازات الكبيرة التي حققها في هذا الملف، كما رسم معالم خريطة الطريق الواجب اتباعها في المرحلة المقبلة لإنهاء الملف.

واعتبر لزرق أن “الخطاب الملكي عمل على إعادة التأكيد بأن قضية الصحراء هي القضية الوطنية الأولى، بإشارة ملكية واضحة تؤطر بشكل كلي السياسة الخارجية المغربية في الوقت الحالي وهي “المرور من مرحلة التدبير لمرحلة التغيير”، وما يعنيه ذلك من دخول الملف في منعطف حاسم بكل تعقيداته لطيه النهائي، وأن تضمن الخطاب الملكي الموجه للبرلمان فقط لهذا الملف، رسالة واضحة للأحزاب السياسية والمؤسسة التشريعية للعمل على تكثيف الجهود في هذا الملف في الأونة المقبلة بشكل أولوي”.

وأشار ذات المحلل السياسي في تصريح صحفي، إلى “وجود شكل هندسي للخطاب الملكي، ينطلق من التطرق لملامح السياسة الخارجية في التعاطي مع الملف، إلى شكر فرنسا باعتبارها الدولة المستعمرة التي تعرف أدق تفاصيل الملف وتطوراته وأهمية هدا الاعتراف نظراولوزنها القوي على الصعيد الدولي خاصة أننا نتحدث عن دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن، وبالتالي نحن أمام إشارة ملكية بأن الحسم الفرنسي لهذا الموضوع خطوة كبيرة أمام الطي النهائي له”.

ويرى أستاذ جامعة بن طفيل أن “الخطاب الملكي تضمن رسالة واضحة لقرار محكمة العدل الأوروبية الأخير، بأن سكان الصحراء يسفيدون أصلا من التنمية، بعدما أشار الحكم الأوروبي بضرورة استفادة سكان الصحراء من الاتفاقيات التي تشمل تلك المنطقة، ورسالة واضحة كذلك للجزائر بأن المغرب لن يتفاعل مع الاستفزازات الصبيانية الصادرة عن الجارة الشرقية وهو مترفع كليا عن النزول لهذا المستوى، وأنه بالمقابل منفتح على المجال المغاربي وعلى تعزيز التعاون مع دول القارة السمراء بما يطور التنمية القارية”.

محمد شقير:فرنسا لا تتمتع فقط بدور وازن بل تعرف خفايا ملف الصحراء”

قال المحلل السياسي المغربي، محمد شقير إن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، بمقر البرلمان، اليوم الجمعة، يأتي في وقت “يتم فيه النقاش داخل اللجنة الرابعة التي يخوض فيها الوفد الدبلوماسي صراعا مع الخصوم، للدفاع عن القضية الوطنية، دون أن ننسى القرار الأخير لمحكمة العدل الأوربية”.

وشدد شقير بالقول: “وسط هذا السياق خصص الملك خطابه الافتتاحي للبرلمان للتطورات الحاسمة التي عرفتها قضية الصحراء، التي انتقلت فيها الدبلوماسية المغربية من مقاربة التدبير إلى مقاربة التغيير، والتي كان من نتائجها الإيجابية تبني عدة دول وازنة للموقف المغربي القائم على مبادرة الحكم الذاتي”، مشيرا إلى تنويه الملك محمد السادس بالموقف الفرنسي، الذي شكل دعما مركزيا على اعتبار أن “هذه الدولة لا تتمتع بدور وازن وتتوفر على حق الفيتو في مجلس الأمن فقط، بل أيضا لمعرفتها بخفايا ملف الصحراء وإشكالياته، مما قوى من موقف المغرب”، يضيف.

ويرى المحلل السياسي البارز أن “تركيز العاهل المغربي على الموقف الفرنسي فيه إشارة سياسية تمهد لزيارة الرئيس ماكرون للمملكة، والتي حددت في نهاية هذا الشهر وفي نفس الوقت، إشارة سياسية خفية للنظام الجزائزي، تفيد بانتصارات سياسية وبتغيير شامل لفرنسا لموقف التوازن التقليدي التي كانت تنهجه لعدة عقود خلت”.

وتابع “بعد التنويه بالموقف الفرنسي، أشاد العاهل المغربي لمواقف دول وازنة اعترفت أيضا، بمغربية الصحراء، كالولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى ساندت مبادرة الحكم الذاتي وعلى رأسها إسبانيا، بالإضافة الدول العربية وبالأخص تلك التي فتحت قنصلياتها بالداخلة أو العيون، وبالتالي فبعد هذه المكاسب السياسية ينبغي أن تركز الدبلوماسية المغربية في المستقبل المنظور على إقناع ما تبقى من الدول بوجاهة الموقف المغربي وعدالة قضيته من خلال اللجوء إلى كل الحجج القانونية والتاريخية والروحية”.

حميد أبولاس:خطاب الملك ينقل ملف الصحراء من مرحلة رد الفعل إلى أخذ المبادرة

اعتبر المحلل السياسي حميد أبولاس، أن خطاب الملك محمد السادس، مساء اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة بالبرلمان، ينقُل ملف الصحراء من مرحلة رد الفعل إلى أخذ المبادرة، ومن التدبير إلى التغيير، داخليا وخارجيا.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، إن خطاب السنة التشريعة الجديدة يحمل رؤية واضحة بخصوص عدالة موقف المغرب وحقوقه التاريخية والمشروع على صحرائه.

وأوضح في تصريح صحفي، أن الخطاب الملكي لهذا اليوم، تميز بالرؤية الواضحة بخصوص التعاطي مع ملف قضيتنا الوطنية الأولى.

وأشار إلى أن خطاب الملك حسم الانتقال في قضية وحدتنا الترابية من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، في كل أبعاد هذا الملف، والانتقال من رد الفعل إلى أخذ المبادرة.

وأضاف المتحدث أن الخطاب الملكي استعرض العمل الذي تم إنجازه لمدة سنوات بخصوص ملف الصحراء المغربية، وأكد أن الحق يعلو ولا يعلى عليه، مشيرا إلى أن تخصيص جزء مهم من الخطاب للإشادة بالاعتراف الفرنسي بسيادة المملكة على صحرائها.

محمد زين الدين:الخطاب الملكي يدعو إلى تعبئة وطنية شاملة للدفاع عن قضية الصحراء

قال الدكتور محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان، يدعو إلى المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف المملكة بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وأضاف زين الدين في تصريح صحفي، أن الخطاب الملكي ركز بشكل كبير على قضية الصحراء المغربية بالنظر إلى المُتغيرات الإيجابية التي حدثت في الآونة الأخير؛ خاصة اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء ودعمها لمقترح الحكم الذاتي؛ وهو “تحوّل مفصلي” على اعتبار المكانة الهامة التي تحظى بها فرنسا داخل المنتظم الدولي. يوضح المحلل السياسي.

 

وبحسب أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، ركّز الخطاب الملكي على الدبلوماسية الموازية ودورها في حشد الدعم والترافع عن قضية الصحراء، مشدداً على أن الملك محمد السادس يريد التأكيد من داخل قبة البرلمان على أن القضية الوطنية هي قضية جميع المغاربة.

عتيق السعيد: الخطاب الملكي أكد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في خدمة القضايا الوطنية

 

قال المحلل السياسي عتيق السعيد إن الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح البرلمان أكد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في خدمة القضايا الوطنية، وفي مقدمتها القضية الوطنية
وأضاف السعيد في تصريح لبلبريس أن جلالة الملك محمد السادس حرص منذ اعتلاءئه العرش المجيد على جعل المؤسسة البرلمانية تحظى بالمكانة الرفيعة التي تستحقها في الساحة الدولية ومنطلق جوهري من أجل الارتقاء بالعمل الدبلوماسي البرلماني ذلك عبر تطوير دبلوماسية موازية مقدامة، خدمة الدفاع عن مصالح الوطن وقضاياه، اعتبارا للأهمية البالغة التي أصبحت تكتسيها نشاطات الدبلوماسية الحزبية والمدنية

وتابع أن الخطاب الملكي أكد على ضرورة تطوير أليات الدبلوماسية باعتبارها وسيلة مكملة للعمل الدبلوماسي الرسمي، بالإضافة أنها تشكل مدخلا حيويا يتيح بشكل مباشر وغير مباشر تصحيح المواقف وتقريب وجهات النظر وكذلك التنسيق والتعاون المتبادل بين البرلمانات الإقليمية القارية والدولية، وبالتالي التحرك الدبلوماسي البرلماني يمهد الطريق ويدعم بشكل موازي سبل الدبلوماسية الحكومية

ولفت المحلل السياسي أن الدبلوماسية البرلمانية باتت اليوم  ضمن القوى الضرورية في السياسة الخارجية للمغرب، لكونها قادرة استنادا على تشبيك العلاقات الفاعلة والمحفزة على تبادل روابط الثقة والمصداقية، وأيضا عبر المعاينات الميدانية وتحقيق آليات الاقناع من خلال الأنشطة البرلمانية المتنوعة؛ المؤتمرات وملتقيات دولية وعبر تبادل للوفود بين مختلف برلمانات العالم، على أن تتبوأ موقعها المهم في ريادة دبلوماسية التأثير التي تضمن خلق جسور التواصل لبناء علاقات متينة وواعدة قادرة على التفاعل الآني والاستشرافي مع مختلف قضايا محيطها الدولي التي تهم وتتقاطع في ذات الوقت مع القضايا الوطنية

وخلص السعيد في حديثه مع بلبريس إلى ان الترافع حول القضية الوطنية أولوية كبرى باعتبارها قضية كل المغاربة، وجوهر الوحدة الوطنية للمملكة تستند على توجيهات جلالة الملك المتبصرة، والتي ما فتأ يؤكد من خلالها على أهمية العمل الجاد والدؤوب لمؤسسة البرلمان بكل مكوناته، من أجل التعريف أكثر بعدالة قضية الصحراء المغربية، و بمبادرة الحكم الذاتي، تحقيقا لنجاحات ومكاسب تصب كلها في خدمة القضية الوطنية الأولى، وتكثيف الحضور بشكل قوي في صلب النقاشات مع مختلف الوفود البرلمانية في مختلف جهات العالم بما يقتضيه من تعزيز إمكانات التصدي للأطراف المعادية المنتجة للطرح الانفصالي/الوهمي الزائف والمضلل في المنابر الدولية.

محمد سالم عبد الفتاح:الخطاب الملكي والصحراء المغربية.. استحضار للمنجزات واستشراف للمستقبل

قال المحلل السياسي ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، إن “الخطاب الملكي في افتتاح السنة البرلمانية كان مناسبة لتثمين المنجز الدبلوماسي والسياسي الذي تراكمه المملكة ومواقف القوى الدولية الوازنة التي باتت تدعم مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي في مقدمتها عضوي مجلس الأمن الدائمين فرنسا والولايات المتحدة إلى جانب إسبانيا الفاعل المهم في تدبير هذا النزاع”.

وأبرز سالم عبد الفتاح، أن “الخطاب الملكي كان فرصة للتأكيد على المقاربة الدبلوماسية المبادر والاستباقية التي تتبناها المملكة بخصوص التعاطي مع هذا النزال المفتعل”.

التنمية في الأقاليم الجنوبية

ولفت المحلل السياسي، إلى أن “جلالة الملك استحضر المنجز التنموي والاقتصادي المتحقق في الأقاليم الجنوبية فضلا عن إبراز موقع هذه الأقاليم في المبادرات الإقليمية التي تقودها المملكة وفي مقدمتها مشروع أنبوب الغاز المغربي النجيري والمبادرة المتعلقة بالبلدان الإفريقية الأطلسية”.

هذا وأكد الخطاب، يضيف محمد سالم عبد الفتاح، على ضرورة تظافر الجهود لا سيما من طرف الدبلوماسية البرلمانية والفاعلين المدنيين والرسميين عبر تقديم المختصين وذوي الكفاءة للترافع حول قضية الوحدة الترابية العادلة للمملكة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.