شهدت العاصمة المغربية الرباط اليوم الأحد مسيرة حاشدة، شارك فيها آلاف المواطنين، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”.
هذه المسيرة، التي جاءت استجابة لدعوة مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين وبدعم من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية متعددة، عكست الموقف الراسخ للشعب المغربي في دعم القضية الفلسطينية.
رفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، مع التنديد بمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما عبروا عن دعمهم لعملية “طوفان الأقصى”، معتبرينها رمزاً للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقد دعت المسيرة إلى وقف مسار التطبيع، معتبرة أنه يتعارض مع الموقف التاريخي للشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.
وأكدت هذه الهيئات على موقفها الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
كما شهدت المسيرة انتقادات حادة للمواقف الغربية المؤيدة للاعتداءات الإسرائيلية.
وندد المتظاهرون بما وصفوه بتواطؤ بعض الدول الغربية مع الاحتلال، معتبرين أن هذه المواقف تسهم في استمرار العدوان وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، طالب المشاركون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وفي ختام المسيرة، دعا المشاركون إلى توحيد الصف العربي والإسلاميمؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل في صميم اهتمامات الشعب المغربي، الذي يجدد التزامه بدعم نضال الفلسطينيين من أجل تحرير أرضهم وتحقيق تطلعاتهم المشروعة.
هذه المسيرة الحاشدة، التي تزامنت مع الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، تُعد تجسيداً حياً لاستمرار التضامن الشعبي المغربي مع القضية الفلسطينية.
