شاءت الأقدار، أن تصادف الذكرى الأولى لزلزال الحوز في الثامن من شهر شتنبر، فاجعة أخرى، والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والمفقودين جراء الفيضانات باقليم طاطا.
وتزامنت الذكرى الأولى لزلزال الحوز، مع تسجيل تساقطات مطرية غزيرة ورياح قوية، تسببت في فيضانات وسيول جارفة بعدد من الاقاليم، وأسفرت عن سقوط العشرات بين القتلى والمفقودين.
وعرفت كل من أقاليم طاطا ووارزازات وتارودانت وكلميم وزاكورة وتنغير وفكيك، تساقطات غزيرة، تسببت في هدم عدد من البيوت الطينية واتلاف المحاصيل، ونفوق المواشي، وتسجيل ضحايا بين قتلى ومفقودين.
لعنة 8 من شتنبر اثارت سخرية سوداء من لدن مواقع التواصل الاجتماعي،الذين اكدو ان هذا التاريخ أصبح لصيقا بمآسي المغاربة كأنه كابوس أو لعنة تحلّ عليهم كل سنة و لا مناص منها.
فابتداءا بيوم 8 شتنبر من سنة 2021 الذي أفرز منتخبين دون المستوى المطلوب الكثير منهم الآن وراء القضبان، حيث خاب ظن المواطنين المغاربة بسبب النخبة الفاسدة و بسبب سياسة الحكومة الحالية التي أرهقت جيوبهم بالزيادات المتتالية للأسعار.
زلزال الحوز كشف عن ضعف البنية التحتية و عن الحالة الكارثية للطرقات و المسالك و عن مدى صبر السكان و تشبتهم بالقناعة طيلة عشرات السنوات في ظل توالي منتخبين فاسدين همهم الأول قضاء مصالحهم. قدر سكان الحوز أن يصبروا و يصابروا حتى ينفرج همهم و تُصْلَحَ أحوالهم و يجدوا للسعادة سبيلا و لو زمن يسير.
ثالثة الأثافي المرتبطة بتاريخ 8 شتنبر ما وقع هذه الليلة بإقليم طاطا ؛ أمطار طوفانية و سيول جرفت معها كل ما صادفت في طريقها : انهيار عشرات البيوت و فقدان حوالي 24 شخصا و ما تزال الحكومة نائمة دون أي تفاعل من جهتها و كأن أرواح المغاربة لا قيمة لها ؛ لا زيارة لأي عضو في الحكومة للمنطقة و لا حتى بيان تتضامن فيه مع الضحايا. لولا مجهودات رجال السلطة و رجال الرك الملكي لكان الوضع أكثر كارثية.
في هذا لإطار، قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للارصاد الجوية أنه إن “جنوب وجنوب شرق البلاد ومناطق الأطلس شهدت منذ يوم الجمعة تأثيرًا قويًا لكتلة هوائية مدارية غير مستقرة بشكل كبير، نتيجة للوضع الاستثنائي للجبهة المداريةFIT) ) في مناطقنا الجنوبية”.
وأضاف يوعابد في تصريح صحفي أن “كتلا هوائية مدارية رطبة صعدت نحو الشمال والتقت مع كتل هوائية باردة قادمة من الشمال، مما أدي إلى تكوّن سحب غير مستقرة وعنيفة، تسببت في عواصف رعدية قوية وهطول أمطار غزيرة، أدت إلى تشكل السيول بعدة مناطق من الجنوب الشرقي للبلاد وشرق الأطلس”.