سيعقد زعماء الأغلبية الحكومية اجتماعا لمناقشة مستجدات الدخول السياسي، بغض النظر عما سيسفر عنه اجتماع المجلس الحكومي، الذي سينعقد اليوم (الخميس) بالرباط،
وذكرت " الصباح" أن قادة الصف الأول في أحزاب الأغلبية الحكومية الثلاثة، قالوا إن الوقت حان كي يناقش زعماء الأحزاب كل القضايا العالقة تحضيرا لدخول سياسي متحكم فيه، بدءا من حسم انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، ونواب الرئيس، ورؤساء اللجان البرلمانية الدائمة في بداية شتنبر لتجنب المفاجآت، مباشرة بعد افتتاح الدورة التشريعية الخريفية في الجمعة الثانية من أكتوبر، وانتهاء بالتوافق على مشروع قانون مالية 2025، والقوانين المثيرة للجدل، في جولة الحوار الاجتماعي، وملف التعديل الحكومي.
ويعاني الاستقلال حرب استنزاف داخلية، قد تعصف بالنعم ميارة على رأس مؤسسة مجلس المستشارين، تضيف المصادر، ما سيفتح المجال للأصالة والمعاصرة، لاقتراح أحد قادته لرئاسة مجلس المستشارين، إذ وضع ” الباميون” أعينهم على هذا الكرسي.
وراج أن الاستقلال قد يتخلى عن منصب رئاسة مجلس المستشارين، بسبب الحرب الداخلية، التي استنزفت قواه، لأنه لم يتمكن من حسم لائحة 34 قياديا لنيل عضوية اللجنة التنفيذية، وفي حال إذا فاوض بركة زعماء الأغلبية لكي تضاف إلى الحزب، حقيبة وزارية ونصف في التعديل الحكومي المقبل، سينتقل من أربع حقائب وزارية التي يدبرها حاليا، إلى خمس حقائب، وكاتب دولة.
وأكدت المصادر أن بركة لعب كثيرا على الوقت في تأخير إعلان لائحة اللجنة التنفيذية بعد مرور4 أشهر على انعقاد المؤتمر 18، على أمل إضعاف خصومه، والرهان على عقد “صفقة سياسية” مع تيار ولد الرشيد، يتم بموجبها التنازل له لاختيار من يراه مناسبا لنيل العضوية في اللجنة التنفيذية، عبر بسط هيمنته، مقابل دعم ميارة وتجديد الثقة فيه لاستمراره رئيسا لمجلس المستشارين، بل وبحث المساندة له من قبل الأغلبية عبر نشر بلاغ، على غرار ما قامت به مع رشيد الطالبي العلمي، لإنهاء الخلافات التي تسربت وسط قادة الصف الأول الذين يتنافسون لإظهار تموقعهم في اتخاذ القرارات، تضيف المصادر.
وقال مقربون من بركة، إن الرجل يوحي أنه ضعيف الشخصية في اتخاذ القرار السياسي، لكنه يفاجئ خصومه، والفاعلين في كل لحظة، بأنه يخوض مناورات خفية، تتعب المختلفين معه كي يستسلموا بسهولة.