نتنياهو يعتذر عن حركته المستفزة ويؤكد اعتراف اسرائيل بالصحراء المغربية
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذاره عن الخريطة المغربية المبتورة التي أظهرها خلال حوار له مع قنوات فرنسية، مشيرا إلى أنه “للأسف وقع خطأ في الخريطة التي عرضت في المقابلة”.
وسجل بلاغ مقتضب لمكتب نتيناهو، والذي نشر على صفحته الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا)، أن “الحكومة الإسرائيلية اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته, بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك”.
وسبق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسن كعيبة، أن قدم للملك محمد السادس والشعب المغربي اعتذاره على “الخطأ غير المقصود” من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي استعمل في حوار صحافي خريطة تتطاول على الوحدة التربية للمغرب وتظهر الصحراء المغربية مبتورة من التراب الوطني.
وقال حسن كعيبة في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبيرة بخصوص خارطة استعملها السيد بنيامين نتنياهو تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها”.
وتابع “أقدم توضيحا لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وشعبه العزيز وحكومته الموقرة قائلا: المغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها”.
ورفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الخميس 30 ماي 2024 ، صورة للعالم العربي، تظهر خريطة مبتورة للمغرب من صحرائه، ما استفز المغاربة.
نتنياهو، حل مساء أمس الخميس، ضيفا في برنامج حواري خاص على القناة الفرنسية “LCI”، للرد على الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب إبادة جماعية في حق أهل غزة، في الحرب التي يشنها جيشه على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتحدث نتنياهو عن “السلام” قال إنه عقده مع عدد من الدول العربية من بينها المغرب، ورفع خريطته مبتورة، وهو يتحدث عن دور قال إن إسرائيل تلعبه، للجم الخطر الإيراني على المنطقة العربية.
وخلال هذه المقابلة الطويلة، التي أجراها نتنياهو مع قناة “LCI” بعدما رفض موظفو قنوات فرنسية أخرى استقباله، هاجم كل من يرفع صوته ضد الإجرام الإسرائيلي، من قضاة العدل الأوروبية، وزعماء دول بدأت تعترف بفلسطين دولة مستقلة، وشعوب تخرج للتظاهر في كل دول العالم رفضا لصور الإبادة التي تنقل مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وليست المرة الأولى التي يستفز فيها نتنياهو المغاربة بخريطة مبتورة لبلدهم، حيث ظهرت خريطة للمغرب مبتورة من الصحراء بمكتبه خلال استقباله نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني في شهر أكتوبر الماضي، ما استدعى خروج مسؤولين من وزارة خارجيته.