‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية تنظر في طعون شركات وطنية ضد قرارات وزارية “إقصائية”

كشفت يومية  “الصباح” أن ‭ ‬شركات‭ ‬وطنية لم تجد بدا‭ ‬بدا‭ ‬من‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة ‬الإدارية‬ بالرباط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬وزراء،‭ ‬اتسمت‭ ‬بالشطط‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬السلطة‭ ‬والتسبب‭ ‬في‭ ‬إقصائها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الصفقات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمكاتب‭ ‬الوطنية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬العمومية‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬وصايتها‭.‬

عددت‭ ‬مقالات‭ ‬إيقاف‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬بالزج‭ ‬في‭ ‬اللوائح‭ ‬السوداء لأ شركات وطنية  ‬توصلت‭ ‬بها‭ ‬‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية ‬‬للرباط‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬الشركات‭ ‬المعنية،‭ ‬بحجة‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬ضحية‭ ‬تصفية‭ ‬حسابات‭ ‬بين‭ ‬منافسين‭ ‬فشلوا‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الصفقات‭ ‬لانعدام‭ ‬الكفاءة‭ ‬والقدرة‭ ‬المالية،‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬مآل‭ ‬مئات‭ ‬الأطر‭ ‬والعمال‭ ‬المهددين‭ ‬بالبطالة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يحتاج‭ ‬فيه‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬خدمات‭ ‬فعالياته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتقنية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الرهانات‭ ‬المقبلة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التجهيزات‭ ‬والمنشآت‭ ‬المطلوبة‭.‬

وذكرت الصباح أن‭ ‬طلبات‭ ‬إيقاف‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬اللوائح‭ ‬السوداء،‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية ،‭ ‬اعتبرت  ‬أن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬المتسرعة‭ ‬أن‭ ‬تحرم شركات وطنية.

واعتبرت‭ ‬شركات‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجالها‭ ‬أنها‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬سهام‭ ‬بمزاعم‭ ‬اتهامات‭ ‬باحتكار‭ ‬الصفقات،‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬تبريرات‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الصحة،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬شركات‭ ‬أخرى‭ ‬غيرها‭ ‬تنشط‭ ‬بنسب‭ ‬مائوية‭ ‬عالية،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تحرص‭ ‬الإدارات‭ ‬المعنية‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬طلبات‭ ‬العروض‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬جميع‭ ‬المنافسين‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬والدولي‭ ‬عبر‭ ‬البوابة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للصفقات‭ ‬العمومية،‭ ‬التي‭ ‬يستحيل‭ ‬معها‭ ‬إلغاء‭ ‬أو‭ ‬تزوير‭ ‬الوثائق‭ ‬المطلوبة‭.‬

وبررت‭ ‬إدارات‭ ‬مكاتب‭ ‬وطنية‭ ‬وشركات‭ ‬عمومية‭ ‬قرارات‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬اللوائح‭ ‬السوداء‭ ‬بتلقيها‭ ‬شكايات‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬منافسة‭ ‬توالى‭ ‬مسلسل‭ ‬إقصائها‭ ‬من‭ ‬طلبات‭ ‬العروض‭ ‬المعلن‭ ‬عنها،‭ ‬تطالب‭ ‬بالإنصاف‭ ‬والمنافسة‭ ‬الشريفة‭ ‬والشفافية،‭ ‬وإنهاء‭ ‬فترة‭ ‬الاحتكار،‭ ‬لكن‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بشكايات‭ ‬كيدية‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬وقائع‭ ‬حقيقية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬ادعاءات‭ ‬فندتها‭ ‬الشركات‭ ‬المستهدفة‭.    ‬

من‭ ‬جهتها‭ ‬نددت‭ ‬شركات‭ ‬وطنية‭ ‬متعاملة‭ ‬مع‭ ‬مكاتب‭ ‬وطنية‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬المكتب‭ ‬الوطني‭ ‬للماء‭ ‬الكهرباء‭ ‬والمكتب‭ ‬الوطني‭ ‬للمطارات‭ ‬بتعرضها‭ ‬لحملة‭ ‬شكايات‭ ‬كيدية‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬صفقات‭ ‬قطاعات‭ ‬إستراتيجية،‭ ‬وأنه‭ ‬لم‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬شركة‭ ‬واحده‭ ‬بتقديم‭ ‬شكاية‭ ‬أو‭ ‬تظلم‭ ‬ضدها‭ ‬عبر‭ ‬البوابة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للصفقات‭ ‬العمومية‭ ‬بخصوص‭ ‬طلب‭ ‬العروض‭ ‬الأخير‭ ‬وإدلائها‭ ‬بأدلة‭ ‬ثابتة،‭ ‬مستغربة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬جل‭ ‬الشركات‭ ‬المشتكية‭ ‬مجهولة‭ ‬ولم‭ ‬ترفع‭ ‬تظلماتها‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬وخاصه‭ ‬لجنة‭ ‬الصفقات‭ ‬العمومية،‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬المنافسة‭ ‬أو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لحسابات،‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬توفرها‭ ‬على‭ ‬الشروط‭ ‬الإدارية‭ ‬والتقنية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬قوانين‭ ‬الصفقات‭.‬

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *