التعديل الحكومي رهين بمخرجات المؤتمر 18 لحزب الاستقلال
ينتظر فاعلون في الشأن السياسي للمغرب مخرجات المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال ، خاصة بعد المطبات الأخيرة التي واجهت الحزب في الفترة الأخيرة والخلافات التي اندلعت بين قادييه.
فمنذ تصرفيقة ابطوي لزميله منصف الطوب إلى اتهامات اظهشور مرورا بقضية مضيان والمنصوري لم تهدأ زوبعة الخلافات.
ويرى مراقبون أن استمرار الاستقلال في الحكومة، أو مغادرته لها، في التعديل الحكومي المرتقب رهين بنتائج المؤتمر 18.
فالمؤتمر يعول عليه الاستقلاليون لتجاوز الخلافات القائمة وبحث حلول لكل المشاكل وتجديد شرايين الحزب وبث الروح في مرجعيته المذهبية التعادلية الاقتصادية.
أو الطريق الثالث وفق الصباح، في تطوير الاقتصاد وتسريعه ليشمل قطاعات التصنيع الذاتي، على الخصوص الذي يعاني ضعفا بينا، إذ تعتمد البلاد على الاستيراد الذي يكلف 300 مليار درهم سنويا، وتكوين العنصر البشري، وتعميم التغطية الصحية الأساسية، وتعميم التقاعد والتقاعد التكميلي، وتجميع البرامج الاجتماعية في برنامج واحد لضمان النجاعة، والفعالية في الأداء، وتوفير البنية التحتية وتعميم الرقمنة، وإرساء اقتصاد الهيدروجين، ويعول الاستقلاليون على رابطتهم الاقتصادية التي تعرف جمودا في عملها إلا من اجتماع عقد، أخيرا، استعدادا لانعقاد المؤتمر، مثلها مثل باقي الهياكل المسيرة للحزب من مجلس وطني، ولجنة تنفيذية وروابط مهنية كثيرة.
وأوردت الجريدة ، أن الاستقلاليين لم يتمكنوا من إيجاد أرضية مشتركة بين التيارات المتحاربة في العلن وفي السر، بسبب عدم تمكنه حسم الخلافات منذ 3 سنوات، لجمود الأجهزة المسيرة للحزب وفشل عقد المؤتمر الاستثنائي في 2022، قصد إجراء تعديل يهم كيفية تشكيل المجلس الوطني المقبل، وتجاوز الخلاف حول العدد، مع إلغاء عضوية أعضاء فريق الحزب بمجلس النواب بالصفة في المجلس الوطني، وضمان تكافؤ بين تيارين لعضوية اللجنة التنفيذية.
حرص تيار ولد الرشيد على استمراره مهيمنا لأنه يحضر لرئاسة الحزب في المؤتمر وسيشتغل عمليا على ذلك لوجود طموح مشروع لأحد قادته، النعم ميارة.
وروج أعضاء في الحزب أن اللقاءات الأخيرة للجان، طوت بصفة نهائية الخلافات حول عدد أعضاء المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية، والنظام الأساسي للحزب، ولا يعرف حقيقة وضعية ذلك إلا وسط المؤتمر عبر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع وتجنب وضع اللوائح المغلقة للمتحكمين في مفاصل الحزب، وتطوير المرجعية الحزبية التعادلية الاستقلالية في كل المجالات.