لاراثون: " الأباتشي " المغربية ضد "التايغر" الإسبانية: من سيفوز في سماء المعركة؟
وضعت صحيفة "لاراثون" سيناريو حرب غير متوقعة بين المغرب وإسبانيا، تلعب فيه الأباتشي والتايغر دورا حاسما، بشأن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أو الجزر الإسبانية في شمال إفريقيا، فإن المروحيات ستلعب دورًا حاسمًا، خاصة المروحيات القتالية.
ووفقًا لتقرير مفصل نشرته الصحيفة الإسبانية، للمقارنة بين مروحيات "الأباتشي " التي اقتناها المغرب و"تايغر" التي تمتلكها إسبانيا تشير إلى أن المغرب اختار اقتناء مروحيات "أباتشي AH-64E" من الولايات المتحدة، والتي بدأت شركة بوينغ إنتاجها العام الماضي.
وتشتهر مروحية "الأباتشي AH-64E" بكونها واحدة من المروحيات الهجومية الرائدة في العالم، حيث يعتبرها البعض الأفضل في فئتها مثل النماذج الروسية "Mi-28 Havoc" و"Ka-52 Alligator". وقد أبرم المغرب اتفاقية مع الولايات المتحدة لشراء 24 وحدة من هذه المروحيات.
يمكن لطائرة الأباتشي اكتشاف 256 هدفًا محتملاً في وقت واحد ضمن مدى 16 كيلومترًا وتحقيق سرعات تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة. وهي مجهزة بما يصل إلى 16 صاروخًا من طراز “Hellfire” موجهة بالليزر لتدمير الدبابات ويمكنها حمل ما يصل إلى 76 صاروخًا ضد أهداف غير مدرعة. وتتميز بمدفع قوي عيار 30 ملم قادر على إطلاق 600 قذيفة في الدقيقة”.
ونقلت الصحيفة عن شركة بوينغ،أن “المروحية مجهزة بهندسة أنظمة مفتوحة تشمل أحدث الاتصالات والملاحة وأجهزة الاستشعار والأسلحة”. موردة أن “نظامها المعزز لتحديد الأهداف يوفر معلومات عن الهدف ليلاً ونهارًا وفي جميع الأحوال الجوية، بالإضافة إلى القدرة على الملاحة بالرؤية الليلية”. فضلاً عن “العمليات الجوية والبرية، تمت ترقية رادار التحكم في النيران بالمروحية للعمل في بيئة بحرية”.
وفي مواجهة هذه المروحية قالت لاراثون إن “إسبانيا تعتمد على مروحية “تايغر” المدمجة في القوات الجوية للجيش (فاميت)”. مشيرة الى أن “البلاد تمتلك 18 وحدة من طراز “HAD” (مروحية للهجوم والتدمير) وست وحدات إضافية من نسخة “HAP” (مروحية للهجوم والحماية)، والتي تم إخراجها من الخدمة وتخزينها في حظيرة طائرات في قاعدة كورونيل سانشيز بلباو في ألماجرو، سيوداد ريال”.
وستكون إحدى هذه الوحدات بمثابة الأساس لنموذج “MKIII” الأولي، بينما ستوفر الباقي مكونات لمحركات “MTR 390-E” الجديدة، مما يضمن استمرار صلاحية الطيران واستدامة أسطول طراز “HADE B2”.
وتابع المصدر ذاته، أن “مروحية “Tiger HAD”، التي تم تعيينها في الجيش الإسباني بـ “HA-28″، تتميز بوزن إقلاع أقصى يبلغ 6600 كجم، أي أكثر بنصف طن من الطراز الفرنسي، ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة الحماية الباليستية لمقصورة الطيار والمدفعي”.
وأن “الزيادة في الوزن تترجم أيضًا إلى محرك أقوى بنسبة 14 في المائة”. مبرزة أن “التحسينات الملحوظة تشمل تركيب راديو ثانٍ، والانتقال من نظام تسجيل البيانات التناظري إلى الرقمي، ومنارة راديوية مع نظام تحديد الموقع، ومشهد جديد للمدفعي يتيح التحكم في الهدف من خلال حركات الرأس.
أما من حيث التسليح، تضيف الصحيفة الإسبانية في تقريرها، أن “المروحية تم تجهيزها بمدفع أمامي عيار 30 ملم تحت مقدمتها، من تصنيع شركة “Nexter” الفرنسية، قادر على إطلاق 450 طلقة في الدقيقة، ومدى يصل إلى 2.5 كيلومتر”. مبينة أنها “تتميز أيضاً بأربع نقاط ربط على هياكل الجناح لتحميل مجموعات مختلفة من الصواريخ والقذائف، حسب المهمة”.
وخلصت إلى أنه “يمكن للنسخة الإسبانية أن تحمل قاذفتين، كل واحدة منهما مجهزة بصاروخين جو-جو من طراز ميسترال من شركة “MBDA”، وتدمج ما يصل إلى ثمانية صواريخ مضادة للدبابات “Spike ER” من شركة رافائيل الإسرائيلية”. موردة أن “صواريخ “Famet’s Tigers” مستعدة لدمج أربع قاذفات، اثنتان بها 19 أنبوبًا واثنتان أخريان بسبعة أنابيب للتدريب عيار 70 ملم ويتم توفير صواريخ شديدة الانفجار”.
تجري حاليًا استعدادات في المغرب لاستقبال هذه المروحيات في قاعدة خريبكة العسكرية، حيث سيتم تجهيزها بأسلحة متطورة مثل صواريخ "Hellfire" ونظام "APKWS" للأسلحة الموجهة بالليزر، وصواريخ "Stinger"، بالإضافة إلى أنظمة التدابير المضادة الدفاعية ومعدات العمل بدون طيار.
بشكل عام، فإن "تايغر" و "أباتشي" هما مروحيات متعددة المهام قادرة على التعامل مع مختلف المهام العسكرية، وتتميز كل منها بقدرات تكنولوجية متقدمة.