في تطورات مثيرة، حول نقاش مدونة الأسرة هاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، رداً على تصريحاته حول بلاغ مشترك صادر عن حزبي الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية .
وفي كلمة ألقاها أمام اللقاء الوطني، هاجم لشكر ابن كيران، داعياً إياه إلى أن يكون أكثر قوة اقتراحية واستفادة من تجربته السابقة كرئيس حكومة.
وأكد لشكر على أن المسائل الدينية يجب أن تترك للمؤسسات الدينية، مشدداً على أهمية توجيه اقتراحات بناءة ضمن إطار القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته، رد ابن كيران بانتقادات حادة للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ولنبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، معتبراً أن دعوة الحزبين لتعديل مدونة الأسرة قد تؤدي إلى قبول زواج المثليين، ما اعتبره مخالفاً للشرع الإسلامي.
توجه بن كيران بانتقاداته أيضاً لمحتوى البلاغ المشترك، محاولاً تشويهه وتفسيره بطريقة تناسب وجهة نظره. في رده على ذلك، نفى كريم تاج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن يكون المقصود من البلاغ هو زواج المثلية، مؤكداً أنه يهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين.
في هذا السياق، أكد مهدي المزواري عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على عدم وجود صلة بين بلاغ الحزبين وزواج المثلية، مؤكداً أن تصريحات ابن كيران تخرج عن سياق المرجعية الحزبية.
تلك الاتهامات والتصريحات قد تقوض الجهود المبذولة من قبل نبيل بن عبد الله لرأب الصدع بين الأحزاب وتقوية التحالفات السياسية المعارضة. وتأتي هذه الخلافات في سياق تصاعد التوترات في الساحة السياسية المغربية، ما قد يؤثر على استقرار المشهد السياسي في الفترة القادمة.