تفاصيل اجتماعات سرية بين المغرب وإسبانيا حول نقل إدارة المجال الجوي للصحراء

كشفت صحيفة "أوكي دياريو " أن بيدرو سانشيز يمضي قدما لتحقيق رغبة المغرب، وهي إدارة المجال الجوي فوق الصحراء المغربية وليس من قبل سلطات  إسبانيا.

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه المسألة، تهدد مرة أخرى العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، بحيث يتم التفاوض عليها بحذر بين ممثلي الحكومة الإسبانية والمغرب، وفقا للوثائق التي حصلت عليها "OKDIARIO".

 

وتجري المفاوضات من قبل مجموعة العمل بين المغرب وإسبانيا، التي تم تشكيلها لهذا الغرض، والتي أنشأت لجنة فنية لمعالجة التفاصيل المتعلقة بالتعاون التقني والتعاون في مجال السلامة في إدارة المجال الجوي والتي عقدت حتى الآن اجتماعين كما علمت هذه الصحيفة الإسبانية من مصادر في وزارة الخارجية الإسبانية.

 

وفي شهر مارس من العام الماضي، قامت الحكومة بالفعل بتعزيز هذه المفاوضات، ولو بطريقة مختصرة.

وفي رد أمام مجلس النواب في مارس، أقرت الحكومة الإسبانية بأن "المحادثات مع المغرب في هذا المجال" قد "بدأت".

 

وأضاف سانشيز أن هذه المحادثات اقتصرت على "إدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين لتحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني".

 

وترد إدارة المجال الجوي في المادة 7 من الإعلان الإسباني المغربي المشترك، الذي وقعته الحكومتان في أبريل 2022، في إطار زيارة بيدرو سانشيز للمغرب "لفتح مرحلة جديدة" في العلاقات بين البلدين.

 

وجرى اللقاء وسط جدل حول تحول الحكومة الإسبانية في موقفها بشأن الصحراء المغربية خلال العقود الأربعة الماضية، حيث أيدت اقتراح المغرب باعتباره السبيل "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لـ "حل هذا النزاع".

 

وتتضمن النقطة السابعة من الإعلان المذكور صراحة الالتزام بـ "بدء المحادثات حول إدارة المجال الجوي".

 

وهذه المفاوضات تتقدم الآن وهي إحدى القضايا العالقة التي يطالب بها المغرب حكومة سانشيز، وبهذا، يعتزم المغرب أن تتوقف إسبانيا عن إدارة المجال الجوي فوق الصحراء، وهو ما يتم حاليا من جزر الكناري.

 

وكانت إسبانيا تمارس الحماية على الإقليم، وتدير  هذا القطاع من خلال مراقبي الحركة الجوية الخاصين بها، كما نصت على ذلك منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن هذه القضايا، تتم الإدارة من قبل شركة Enaire، وهي شركة عامة تابعة لوزارة النقل، ومن الناحية العملية، وعلى الرغم من وعد سانشيز، فإن إسبانيا لا تملك هذه المساحة؛ ولذلك، لن يكون لديها القدرة على اتخاذ قرار بشأن إدارتها.