صبري : الحكم الذاتي مقترح مغربي يتحول بفعل الجدية والواقعية والعملية إلى حل أممي لنزاع الصحراء.
صبري الحو*
القرار الأممي المزمع صدوره من طرف مجلس الأمن رسميا يوم الخميس 30 أكتوبر سيكون وفقا لكل المؤشرات الدالة والقرائن المتناسقة والمتواترة التي ترقى إلى قاطعة سيكون نوعيا تاريخيا واستثنائيا وحاسما.
وحيث إن اللحظة حاسمة ودقيقة وحساسة. والأطراف تتدافع وتتنافس و تتسارع وتتصارع؛ في المغرب من أجل تغيير المسار بالاعتراف بسيادته المطلقة على الصحراء وبكون الحكم الذاتي تحت سيادته هو الحل الوحيد والأوحد للنزاع.
و في ان الجزائر، التي فقدت السيطرة على سابق خيوط كانت تمسك بها، تعيش على وقع الصدمة والعزلة وتترنح وتعرض مقدراتها الغازية والنفطية والمعدنية كاغراءات من أجل صد او ثني او تأجيل القرار الأممي. كما تقدم عروض متتالية غير ذات جدوى ولا اهتمام .

ودول أخرى كانت حاضرة في الديناميكية الدولية وتؤكد على سابق موقفها وقرارها بسيادة المغرب على الصحراء وأهمية الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع واستمرارها في تبنيه وتنفيذه على أرض الواقع بفتح قنصلياتها في العيون والداخلة.
ودول أخرى تحاول اللحاق في اللحظات الأخيرة، وتسجيل حضورها في الحدث الدولي وفي التوجه الأممي الأممي، الذي أصبح أكيدا لحسم النزاع وتثبيت الحل في اطار سيادة مغربية قبل أن توصد وتغلق الأبواب.
والبوليساريو التي تهدد وتتوعد بعدم المشاركة في أية مفاوضات يكون الحكم الذاتي هو الحل الوحيد، وهي منذ مدة خارج البنية والسياق بطبيعة الحال لأن المسار الجديد يصطدم مع مبادرتها ومقترحها الموسع . ولأن الحكم الذاتي الذي كان مغربيا سيصبح حلا أمميا بعد أن كان مقترحا مغربيا.
*محامي بمكناس
خبير في القانون الدولي ، قضايا الهجرة ونزاع الصحراء
الرئيس العام لأكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت
الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضورة عن رأي بلبريس، وإنما عن رأي صاحبها.