نجحت عناصر الدرك الملكي بسيدي عبد الله غياث بسرية تحناوت، التابعة للقيادة الجهوية لمراكش، أخيرا، في فك لغز سرقة مجوهرات ذهبية مرصعة بالألماس، تعود لنجم كروي عالمي، يلعب بفريق بايرن ميونخ لكرة القدم، بعدما أوقفت مدبر العملية ومنفذها، الذي لم يكن سوى حارس فيلا عائلة النجم الشهير.
وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، أنه تم إيقاف المشتبه فيه على خلفية الأبحاث التي أعقبت تسجيل عناصر الدرك الملكي لعملية سطو على مجوهرات نفيسة وأموال من داخل فيلا مشغليه، إذ اعتمادا على أبحاث ميدانية وعلمية دقيقة، تمكن الدرك الملكي من الوصول إلى المتهم وإيقافه في ظرف وجيز.
وأضافت الجريدة أن المعطيات الأولية للبحث كشفت أن الموقوف، البالغ من العمر 34 سنة، والذي يعمل حارسا للفيلا، استغل ثقة أفراد العائلة الأجنبية وقربهم منه، ليقوم بسرقة مجوهرات مرصعة بالألماس وحلي ذهبية وساعات يدوية فاخرة ومبالغ مالية مهمة من عملة الأورو.
وأوضحت اليومية في خبرها أن الحارس استغل وظيفته مؤتمنا على مسكن أفراد الأسرة، لتسهيل الولوج إلى الداخل في غيابهم، وتنفيذ مخطط السطو على حاجياتهم الثمينة بعد أن أعماه الطمع، مبينةً أن افتضاح جريمة المكلف بحراسة فيلا عائلة النجم الكروي، تم بناء على يقظة عناصر الدرك الملكي، إذ تم فك لغز عملية السطو المثيرة، بعد أن عثر المحققون على آثار أقدام بمحيط حديقة الفيلا، وهي تخترق الداخل، تتطابق وحجم الحذاء الذي يرتديه المستخدم، الأمر الذي أثار شكوك الدركيين في حارس الفيلا وأجهض تمويهاته.
وأشار مقال « الصباح » إلى أن توقعات الحارس باءت بالفشل، إذ بينما ظن أنه لن يقع في أيدي المصالح الأمنية في ظل أنه ليس المشكوك فيه، باعتباره لم يغادر مسرح الجريمة وواصل عمله وكأن شيئا لم يقع، تفاجأ بافتضاح خطته، مضيفا أن الأبحاث التقنية والعلمية الميدانية مكنت من التوصل إلى أن المشتبه فيه يقف وراء عملية السرقة، خصوصا بعد العثور على جزء من المسروقات وهي مخبأة وسط شجرة، باعتبار أن المكلف بالحراسة كان يحرص على تهريب الغنيمة جزئيا حتى لا ينكشف أمره، في انتظار بيعها لتحقيق الاغتناء السريع.
وأثناء محاصرته من قبل المحققين بأسئلة مربكة، لم يجد أمامها سوى الاعتراف بتلقائية أنه وراء عملية السطو، بعدما استغل غياب رؤسائه في العمل لتنفيذ السرقة، وحيازة المجوهرات والأموال المسروقة، حيث وارتباطا بعملية الإيقاف، تم الانتقال إلى منزل الموقوف بمراكش، إذ أسفرت إجراءات التفتيش عن العثور على باقي المسروقات مخبأة بمنزله واسترجاعها كاملة، ويتم اقتياد الموقوف للتحقيق معه.
