قالوا عن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الى المغرب
تجسد زيارة بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية عدة ابعاد مهمة،تتجلى في كونها استمرارا لزيارته الأولى في أبريل 2022، والتي خلقت ديناميكية غير مسبوقة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، عززتها الزيارات و التقارير الأخيرة من مختلف أعضاء الحكومة الإسبانية. هذه الديناميكية نفسها تعزز شراكة استراتيجية طويلة الأمد تتجاوز الظروف الاقتصادية.
إن العلاقات الممتازة التي تربط المغرب بإسبانيا مبنية على أسس الاحترام المتبادل و الثقة المشتركة والتشاور المنتظم حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وكذلك في القضايا وتظاهرات إقليمية ودولية تثبت تقارب المصالح الوطنية ووضوحها في مواجهة القضايا والتحديات المتبادلة وفي هذا المقال التحليلي تجدون أراء عدة محللينمن زوايا مختلفة:
رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز:اسبانيا والمغرب شریکان" "استراتيجيان" يعززان "نموذجا للجوار
أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الأربعاء، أن بلاده والمغرب شریکان" "استراتيجيان" يعززان "نموذجا للجوار البناء القائم على الثقة والاحترام المتبادل".
وكتب سانشيز في حسابه على منصة "إكس"، في ختام زيارة العمل التي قام بها للمغرب: "من خلال زيارتي للمغرب، نعطي زخما جديدا لتعاوننا في جميع المجالات ونعمل على ترسيخ نموذج الجوار البناء القائم على الثقة والاحترام المتبادل".
وأضاف رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية، أن "هذه الزيارة تسلط الضوء على إرادتنا المشتركة في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية سواء بالنسبة لإسبانيا أوالمغرب"، مؤكدا أن علاقات بلاده مع المغرب "جارنا، صديقنا وشريكنا الاستراتيجي"، توجد في "أفضل مستوى لها منذ عقود".
وقال "جددنا تأكيد عزمنا على المضي قدما في خارطة الطريق المعتمدة في العام 2022، والتي بفضلها أضحت علاقاتنا في أفضل حالاتها منذ عقود". واختتم رئيس الحكومة الإسبانية بالقول: "معا نريد أن نجعل تعاوننا أفضل نموذج للجوار البناء".
رئيس الحكومة المغربية عزيز اخنوش:هذه الشراكة تقوم على أساس مبادئ الثقة والاحترام المتبادل
من جانبه قال عزيز اخنوش رئيس الحكومة المغربية :مباحثات مثمرة وبناءة تلك التي جمعتني الأمس بالرباط، برئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، وذلك على هامش الاستقبال الذي خص به جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سانشيز الذي قام بزيارة عمل للمغرب، تندرج في إطار استمرارية الدينامية الاستثنائية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، منذ أبريل 2022.
وتابع اخنوش:"هذه العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، والتي تنضاف إلى أواصر الصداقة وحسن الجوار، وتطلع المملكتين إلى مستقبل واعد في المنطقة، شكلت موضوع هذا اللقاء الذي حضره كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، السيد خوسيه مانويل ألباريس."
وأكد رئيس الحكومة:"أن هذه الشراكة القائمة بين المغرب وجارته إسبانيا، تقوم على أساس مبادئ الثقة والاحترام المتبادل، والوفاء بالتزاماتنا المشتركة من أجل تحقيق ما نطمح له من تنمية لصالح البلدين، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وجلالة الملك.
رئيس الحكومة الاسبانية الاسبق خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو: المغرب يشكل أولوية مطلقة لإسبانيا
أكد رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو،أن العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، “الشريكان الموثوقان”، تعيش اليوم “أفضل لحظة في تاريخها”، وذلك في معرض تعليقه على زيارة العمل، التي يقوم بها للمغرب، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وقال ثاباتيرو، إن “المغرب وإسبانيا نجحا في إقامة صداقة متينة، ويعملان جنبا إلى جنب بروح من الثقة والشفافية، مما يتيح لنا أن نشهد أن العلاقات الثنائية تمر بأفضل لحظة في تاريخها”.
وأكد أن “زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب تكتسي أهمية كبرى، لأن العلاقات مع المملكة تشكل أولوية مطلقة للسياسة الخارجية الإسبانية، وهو الأمر الذي يدعو للارتياح”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق أن “المغرب وإسبانيا بلدان جاران وصديقان تجمعهما روابط اقتصادية وثقافية وتعاون نموذجي في المجال الأمني”، مشيرا إلى أنهما يشكلان “همزة وصل بين قارتين، ويعملان من أجل ازدهارهما وتقدمهما”.
وأردف ثاباتيرو قائلا “نحن جاران موثوقان، والمغرب يشكل أولوية بالنسبة لإسبانيا. ومن جانبه، يعمل المغرب بشكل متزايد على تعزيز علاقاته مع مدريد لجعل إسبانيا حليفا كبيرا في أوروبا”.
د.ميلود بلقاضي :زيارة تجسد علاقات ثنائية نموذجية يحددها التاريخ وتؤطرها الجغرافية وتحكمها المصالح المشتركة
يتفق جل المحللين على ان زيارة رئيس الحكومة الاسبانية للمغرب في هذا الوقت لها دلالات عميقة لها ارتباط مباشر مع القرار الشجاع للحكومة الاسبانية من قضية الصحراء المغربية. قرار ستكون له عدة تداعيات على مستوى العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية، وأيضا علي المستوى الجيو -السياسي إقليميا ودوليا .
بالنسبة للعلاقات الثنائية المغربية الاسبانية، أكيد، ان هذا الاعتراف سيؤدي الى تفاهم كبير بين الدولتين الجارتين ، وسيتفتح آفاقا اقتصادية وسياسية ودبلوماسية ايجابية بين البلدين ، وسيجعل من إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب من مجموع مبادلاته التجارية ، متجاوزة فرنسا التي كانت دائمًا الشريك التجاري الأول للمغرب،اذ سيعزز مكانة الاقتصاد الإسباني في كل المجالات بالمغرب.
ويتزامن الاعتراف الاسباني بمغربية الصحراء مع نجاعة سياسة صاحب جلالة الملك لتعزيز موقع المغرب في النظامين الدولي والإقليمي؛ سياسة واقعية براغماتية استشرافية وحكيمة مكنت رئيس الحكومة الاسبانية التقاطها بذكاء .يجدر الذكر ،أيضًا أن القرار الإسباني الحكيم بمغربية الصحراء جاء منسجما والاعتراف الامريكي بسيادة المغرب على صحراءه.
وحسب عدد من المؤشرات ، فالإدارة الأميركية كانت بعلم مسبق بزيارة رئىس الحكومة الاسبانية وابعادها وتفاصيلها، وعبرت عن ارتياحها عن التقارب المغربي -الإٍسباني الذي تضمنته رسالة رئيس الحكومة الإسباني لملك المغرب 14 مارس 2022. ومن بين مؤشرات ذلك اعلان الإدارة الأميركية مباشرة بعد الكشف عن نتائج التفاهم المغربي - الإسباني، إلى الإعلان أنها تقاسم إسبانيا موقفها من قضية الصحراء، وأن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب "جاد وذو صدقية وواقعي".
انها زيادة تاريخية بكل المقاييس، نؤكد على نموذج من العلاقات الثنائية القائمة بين دولتين قوتين مؤهلتين لقيادة التقارب الاروبي - الافريقي .
د.محمد شقير: زيارة سانشيز للمغرب مناسبة لمناقشة بعض الملفات العالقة
المحلل السياسي، محمد شقير، يرى أن الزيارة التي قام بها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب، تكتسي دلالة سياسية مهمة، وتعكس التوافق الحاصل بين المغرب وإسبانيا سياسيا، خاصة بعد أن تبنت الحكومة الإسبانية موقفا إيجابيا اتجاه قضية الصحراء المغربية، والذي تم تأكيده مؤخرا بالبرلمان الإسباني، كما أنها ستشكل مناسبة لمناقشة بعض الملفات العالقة.
وأضاف شقير في تصريح صحفي ، على أن هذه الخطوة أغضبت النظام الجزائري، مما دفع باسبانيا إلى تأجيل زيارة وزير خارجيتها إلى الجزائر في الوقت الذي كان قد صرح فيه وزير الخارجية الإسباني قبيل زيارة سانشيز للمغرب، بأن المغرب بلد صديق وحليف استراتيجي، مما يعكس مستوى التعاون بين البلدين الذي اكتسى طابعا قويا ومتماسكا.
بالإضافة إلى ذلك، تكتسي هذه الزيارة، حسب المحلل السياسي، دلالة اقتصادية هامة في ظل سياق منح البلدين إلى جانب البرتغال تنظيم مونديال2030، بما يستدعي ذلك من إنجازات تهم تهييئ الملاعب الرياضية وبناء الفنادق وتحسين البنى التحتية، الشيء الذي سيخلف حركة استثمار قوية بين البلدين. وذلك في الوقت الذي يتم فيه أيضا التشاور بشأن إنجاز الربط القاري عبر أكبر مشروع يربط بين القارة الأوربية والافريقية.
كما أن هذه الزيارة، يضيف المتحدث، ستشكل أيضا فرصة للتباحث في تقوية العلاقات الثنائية بعدما أصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول للمملكة، وكذا مناسبة لمناقشة بعض الملفات العالقة.
د.لحسن أقرطيط:زيارة سانشيز للمغرب تحمل العديد من الرسائل للطبقة السياسية في أوروبا
قال لحسن أقرطيط، الخبير في العلاقات الدولية، إن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء للمغرب، تحمل العديد من الرسائل للطبقة السياسية في أوروبا وكذا في إسبانيا، مفادها أن المغرب “شريك موثوق وفاعل إقليمي ودولي” في العديد من القضايا الحيوية.
وأوضح أقرطيط، أن النخب السياسية الإسبانية “باتت تدرك، أكثر من أي وقت مضى، لاسيما في ظل التحولات الجيواستراتيجية الجديدة التي يعرفها المشهد الإقليمي والدولي، أن مصلحة إسبانيا تكمن في تعميق الشراكة مع المغرب”، مضيفا أن هذه الزيارة تؤكد رغبة إسبانيا في بناء علاقة استراتيجية مع المملكة قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة”.
وشدد الخبير على أن هذه الزيارة تعكس عزم الحكومة والدولة الإسبانيتين على تنزيل خارطة الطريق المعتمدة في أبريل 2022، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى تطوير هذا البعد الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد الخبير في العلاقات الدولية، على أن مشروع المملكة لإعادة هيكلة الواجهة الأطلسية يشكل فرصة للشركاء والمستثمرين الاسبان والأوروبيين عموما للإسهام في هذا المشروع الاستراتيجي الضخم، وفي تطوير البنى التحتية البحرية في منطقة حيوية لمصالح أوروبا، مبرزا أن المغرب وإسبانيا، بالنظر إلى موقعهما الجغرافي، يوجدان في قلب الجغرافيا السياسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وما يرتبط بها من رهانات اقتصادية وأمنية على الخصوص.
د.زكريا أبو الذهب:زيارة سانشيز للمغرب تعطي زخما جديدا لتنفيذ خارطة الطريق الثنائية
أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، زكريا أبو الذهب، أن زيارة العمل التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، ستمكن من إعطاء زخم قوي للعلاقات الثنائية والمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة في أبريل 2022.
وأبرز أبو الذهب ، أن زيارة سانشيز تجدد التأكيد على موقف إسبانيا الداعم لمخطط الحكم الذاتي ، مضيفا أن الأمر يتعلق بمؤشر على استمرارية الأوراش المفتوحة منذ سنة 2022 بين البلدين.
وأشار هذا الخبير في القانون الدولي إلى أن إسبانيا تدعو إلى شراكة متينة مع المغرب، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة لأبو الذهب ، وهو أيضا باحث في المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ، فإنه من المهم اليوم وضع جدول زمني لإنجاز المشاريع المتفق عليها بين الدولتين، وهو النهج الذي قد يتطلب إحداث هياكل دائمة لتحقيق ذلك .
ذ.الحسين كنون:زيارة بيدرو سانشيز للمغرب تعد تنزيلا لخارطة الطريق المغربية الإسبانية على عدة مستويات
أكد المحلل السياسي المختص في الشأن الدولي، الحسين كنون، أن زيارة العمل التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب تعد تنزيلا لخارطة الطريق المغربية الإسبانية على عدة مستويات، لاسيما التجارية والاقتصادية
وأوضح كنون، أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنزيل خارطة الطريق التي تمخضت عن لقاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والسيد سانشيز في أبريل 2022، والتي تتضمن بنودا للتعاون في عدد من المجالات، لاسيما التجارة والاقتصاد ومحاربة الجريمة والهجرة غير النظامية.
وأشار المحلل السياسي، في هذا الصدد، إلى أن إسبانيا "بعين موضوعية تعتبر المغرب الجسر السلس والآمن والمرن للاستثمار نحو العمق الإفريقي"، بفضل الموقع الاستراتيجي للمملكة، فضلا عن انخراطها في العديد من المبادرات، لاسيما مبادرة المغرب الأفرو أطلسية، وأنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، وميناء الداخلة الأطلسي، وميناء طنجة المتوسطي.
وسجل أن هذه الزيارة تأتي أيضا في سياق الاجتماع رفيع المستوى خلال سنة 2023، والتي اختتمت ببيان يؤكد التزام المملكتين بالدفع بالعلاقات نحو مزيد من التجذر والمتانة وتجنب التصدعات في جميع الأحوال، فضلا عن تبادل مجموعة من الزيارات لكبار المسؤولين في الحكومة الاسبانية.
ذ.محمد سالم عبد الفتاح:زيارة سانشيز الى المغرب تأتي في سياق الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين
قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للاعلام وحقوق الانسان, إن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية الى المغرب تأتي في سياق الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين خاصة منذ تغيير موقف مدريد إزاء قضية الصحراء المغربية وتبينها لموقف متقدم داعم للمملكة ،كما أن الزيارة – يضيف المتحدث – تؤكد تمسك اسبانيا بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع المغرب .
وأوضح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أن الزخم الذي تشهده العلاقات بين اسبانيا والمغرب ينطلق من المشترك الانساني والحضاري والثقافي الذي يتكرس بفضل وجود جالية مغربية هي الأكبر باسبانيا والتي تناهز مليون مهاجر.
وأضاف أن الاهتمام لاسباني بتوطيد العلاقات مع المغرب ينبني أيضا على الأدوار التي بات يطلع بها المغرب بجواره الاقليمي وعمقه القاري خاصة بعد المبادرات التي أعلن عنها الملك محمد السادس، المتعلقة بافريقيا الأطلسية والرامية الى تمكين دول الساحل بالولوج الى الواجهة الأطلسية ، الى جانب مناخ الأمن والاستقرار والفرص الاستثمارية الواعدة التي باتت تحققها المملكة المغربية .
وأردف المتحدث ذاته ، أن الموقف الاسباني الداعم للمغرب صمد إزاء عديد الضغوط والمناورات التي يعكف عليها خصوم الوحدة الترابية للمغرب، والتي حاولت ثني مدريد عن المضي في مواقفها ،رغم تهديدها بقطع امدادات الغاز فضلا عن منع توطين رؤوس الأموال والشركات الاسبانية بالجزائر،حيث ظلت الجارة الشمالية متمسكة بالشراكةالاستراتيجية مع المغرب.
د.الشرقاوي الروداني:زيارة بيدرو سانشيز للمغرب تكتسي أهمية بالغة
أكد المحلل السياسي الشرقاوي الروداني، أن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب أمس الأربعاء 21 فبراير 2024، "تكتسي أهمية بالغة سواء على المستوى السياسي أو الاستراتيجي"
وأبرز الخبير في الشؤون الجيو-سياسية والأمنية، ، أن هذه الزيارة تشهد على "الالتزام السياسي، والاقتصادي والدبلوماسي المتبادل" بين المغرب وإسبانيا من أجل "تعزيز العلاقات الثنائية وفق رؤية استراتيجية".
وأوضح أن هذه الزيارة، التي تأتي بعد مرور سنة على انعقاد اللقاء الثنائي رفيع المستوى بالرباط، والذي تميز بالتوقيع على 19 اتفاقية همت مختلف المجالات مثل الأمن والاقتصاد والصحة والتعليم، "تأتي في سياق تميز بتعبئة مكثفة للبلدين لتعزيز علاقاتهما الاستثنائية"، وهي ديناميكية "تغذيها الرؤية الشمولية للملك محمد السادس لبناء علاقات متوسطية على أسس متينة ودائمة ومنصفة".
واعتبر الشرقاوي الروداني أن هذه الديناميكية، المشبعة بـ "الحتمية الاستراتيجية"، تفتح الطريق أمام فرص جديدة للتعاون، على غرار التنظيم المشترك مع البرتغال لكأس العالم في كرة القدم سنة 2030، الذي يرمز إلى الوحدة والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن الوضع الجيو- سياسي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط يشهد تغيرات عميقة، تتطلب "تعاونا مستداما وشاملا".
ويرى الخبير أنه في مواجهة التحديات الجيوستراتيجية التي تواجهها منطقة الساحل، فإن المغرب التزم، من خلال رؤية أطلسية، بالمساهمة في تنمية إفريقيا، "التي تكتسي أهمية دولية، خاصة بالنسبة للبلدان الأوروبية المتأثرة بالتطورات في غرب إفريقيا والساحل".
د.حسن بلوان:زيارة سانشيز ستكون حافزا قويا لتنشيط العلاقات المغربية الإسبانية
حسن بلوان، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، اعتبر أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز الى المملكة المغربية، دليل على أن العلاقات المغربية الإسبانية تمر بأحسن مراحلها، خاصة مع توالي اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وأضاف بلوان ، أن هذه الزيارة تأتي في ظل استكمال خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها في أبريل سنة 2022، والتي حددت مجموعة من محاور التعاون المشترك على المستوى الأمني ومحاربة الهجرة، والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة، وكذلك مجموعة من الملفات الاقتصادية التي تعول عليها مدريد، باعتبار المملكة المغربية أصبحت أكبر شريك اقتصادي لإسبانيا.
ويرى الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، أن هذه الزيارة تأتي بعد الموقف الإيجابي والقوي لاسبانيا القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مما سيفتح الباب أمام مجموعة من الاتفاقيات الأخرى، خاصة فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية وتنظيم حركات المرور، باعتبار أن البلدين حلقة وصل بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي.
وأكد بلوان، أن زيارة سانشيز ستكون حافزا قويا لتنشيط العلاقات بين البلدين، وستساهم في إطلاق مبادرات جديدة، وإنجاز ملفات معلقة، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، في ظل الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني.
د.عبد العالي باروكي:زيارة سانشيز للمغرب تعكس رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية
أكد الأستاذ الجامعي المختص في العلاقات المغربية-الإسبانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد العالي باروكي، أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، للمغرب، تؤكد رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية متعددة الأبعاد.
وأوضح الأستاذ باروكي، أن هذه الزيارة تأتي لتكريس متانة العلاقات المغربية-الإسبانية التي تعززت أكثر إثر زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمملكة في أبريل 2022، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسلط الضوء على عمق العلاقات التي تربط الرباط بمدريد المستندة على تطابق وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الهجرة والتعاون في المجال الأمني.
وسجل الأستاذ باروكي أن البلدين يكثفان تعاونهما في قطاعات أخرى، على غرار تنقل الأشخاص، وعملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج، وتعزيز المبادلات الاقتصادية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية التي تهم الفضاء الافريقي والمتوسطي، مؤكدا أن العلاقات المغربية الاسبانية تتأسس أيضا على “التنسيق المحكم والثقة والاحترام المتبادل”.
د.جان ماري هيدت:زيارة سانشيز إلى المغرب تجسد “دينامية غير مسبوقة” بعلاقات البلدين
أكد الخبير الفرنسي-السويسري في السياسات الدولية، جان ماري هيدت، أن زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، وهي الأولى منذ تنصيبه، تجسد “دينامية غير مسبوقة” في العلاقات بين البلدين.
وأشار هيدت، إلى أن إسبانيا، بفضل الروابط العريقة وأوصر الصداقة مع المغرب، تمكنت من إقامة علاقات مشتركة “متينة ومثمرة” مع المملكة، مبرزا أن العديد من المؤشرات ظهرت لتوضح هذه الرغبة في التقارب، وخاصة موقف مدريد بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأضاف أن هذا “الذكاء” السياسي والدبلوماسي يتجاوز بكثير المسألة الترابية، لاسيما وأن إسبانيا تمكنت في وقت مبكر جدا من إدراك “التحول” الذي باشره المغرب، والذي ارتقى بالمملكة إلى مصاف الفاعلين المؤثرين في المجتمع الدولي.
وأكد هيدت، أنه بفضل الرؤية الملكية، حقق المغرب، خلال عقدين فقط من الزمن، تقدما “مذهلا” بفضل العديد من الإنجازات التي لا يمكن أن يغفل عنها أي مراقب.
وبحسبه، فإن إقامة علاقة متجددة بين إسبانيا والمغرب على أساس الاحترام المتبادل يعني إلقاء نظرة جديدة على جميع البلدان الإفريقية، حيث أصبحت المملكة اليوم حامل لواء إفريقيا الجديدة ورائدا حاسما لمستقبل القارة.
وأشار هيدت إلى أن العلاقات بين الرباط ومدريد ترتكز على تصور مشترك لعالم حديث حيث يقدم كل طرف قيمة مضافة جديدة.