الأرجنتين: الليبرالي المتطرف خافيير ميلي يفوز بالرئاسة وسط أزمة اقتصادية خانقة
بعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصل خافيير ميلي، الليبرالي المتطرف، على 55.69% من الأصوات مقارنة بـ 44.3% لمنافسه سيرجيو ماسا مرشح الحزب الحاكم ووزير المالية.
دخل خافيير ميلي مجال السياسة منذ فترة غير بعيدة، حيث انضم للحزب الليبرالي الأرجنتيني عام 2019، وفاز بعضوية البرلمان في عام 2021.
وقال الفائز بالانتخابات الرئاسية، الذي كان أحد أبرز مشاهير التلفزيون في الأرجنتين قبل التحول إلى المجال السياسي، مباشرة بعد إعلان فوزه في مقر حملته الانتخابية في بوينس آيرس، "اليوم تبدأ عملية إعادة إعمار الأرجنتين.. اليوم ليلة تاريخية للأرجنتين"، واصفا فوزه بـ"المعجزة".
كما تعهد الرئيس الأرجنتيني المنتخب، الذي سيتولى منصبه رسميا في 10 دجنبر المقبل، خلال حملته الانتخابية بإغلاق البنك المركزي والتخلص من العملة المحلية (البيزو) و"دولرة" الاقتصاد من أجل التغلب على الأزمة المالية التي تسببت في معاناة 40٪ من مواطني الأرجنتين البالغ عددهم 45 مليون من الفقر، كما تسببت في تضخم قياسي بلغ أكثر من 140%.
ودعا خافيير ميلي، الذي غالبا ما تتم مقارنته بدونالد ترامب، خلال الحملة الانتخابية إلى "إبادة الطبقة السياسية"، التي يتهمها بالتسبب في "الأزمة الاقتصادية الدائمة التي تدمر الأرجنتين". مؤكدا خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة: "أعرف كيف أقضي على سرطان التضخم".
هذا واحتفلت شخصيات بارزة من اليمين المتطرف حول العالم بانتصار خافيير ميلي، بما في ذلك الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الذي ساند حملته الانتخابية ووعد بحضور حفل تنصيبه. حيث كتب بولسونارو على موقع إكس (تويتر سابقا) "الأمل يتألق مرة أخرى في أمريكا الجنوبية"، مشيدا بما وصفه بانتصار "الصدق والتقدم والحرية".
فيما كتب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: "العالم كله كان يراقب! أنا فخور بك. سوف تغير بلدك وتجعل الأرجنتين عظيمة مرة أخرى."
