في خطوة تؤكد مكانة المغرب كوجهة اقتصادية صاعدة في القارة الإفريقية، أعلنت وزارة العلاقات الخارجية والتجارة والشؤون الدولية والدينية بالأرجنتين عن تنظيم بعثة تجارية متعددة القطاعات إلى المغرب، أيام 7 و8 أكتوبر المقبل بمدينة الدار البيضاء.
ووفق بلاغ صادر عن الوزارة الأرجنتينية، فإن هذه المبادرة تستهدف بالأساس الشركات الناشطة في مجالات البرمجيات، وقطع غيار السيارات، والمنتجات الصيدلانية الموجهة للاستهلاك البشري.
ويهدف الوفد إلى استكشاف فرص التعاون وتوسيع آفاق التبادل التجاري بين الأرجنتين والمملكة المغربية، في ظل ما وصفه البلاغ بـ”الفرص الواعدة التي يتيحها السوق المغربي بفضل نموه المتواصل، وانفتاحه الاقتصادي، وموقعه الجغرافي الإستراتيجي كصلة وصل بين أوروبا وإفريقيا”.
ويتضمن برنامج البعثة سلسلة لقاءات عمل تجمع بين الفاعلين الاقتصاديين الأرجنتينيين ونظرائهم المغاربة، إضافة إلى زيارات ميدانية لمؤسسات رئيسية في النسيج الاقتصادي الوطني، فضلا عن أنشطة تواصلية لتعزيز جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين على احتضان مدينة مراكش لمنتدى الأعمال المغربي البرازيلي، في مؤشر يعكس الدينامية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية، التي أصبحت ترى في المملكة منصة استراتيجية للولوج إلى الأسواق الإفريقية.
ويُشار إلى أن هذا النوع من المبادرات يعزز جهود المغرب في توطيد شراكاته الاقتصادية جنوب–جنوب، كما ينسجم مع توجهاته نحو تنويع علاقاته التجارية والانفتاح على أسواق جديدة خارج الإطار التقليدي للشركاء الأوروبيين.