د. زغلول…الرئيس الذي يقود جامعة وجدة نحو الجيل الجديد من الجامعات

في المشهد الأكاديمي المغربي، يبرز اسم الدكتور ياسين زغلول باعتباره واحدًا من الوجوه الجامعية التي ارتبطت بفكرة الجامعة المواطِنة، المنفتحة على محيطها، والفاعلة في مسار التنمية.

من موقعه كرئيس جامعة محمد الأول بوجدة، يقود الدكتور ياسين زغلول واحدة من أعرق الجامعات المغربية، حاملاً هاجس تحديث التعليم العالي وربطه برهانات الجهة الشرقية.

ينتمي ياسين زغلول إلى جيل من الأكاديميين الذين جمعوا بين التكوين العلمي الصارم والتجربة التدبيرية، وهو ما مكّنه من مقاربة العمل الجامعي بمنطق شمولي، لا يختزل الجامعة في قاعات الدرس فقط، بل يراها فضاءً للبحث والابتكار، وحاضنة للكفاءات، وشريكًا أساسيًا في التنمية المجالية.

منذ تحمّله مسؤولية رئاسة الجامعة، بصم زغلول على اختيارات استراتيجية واضحة، تقوم على تعزيز جودة التكوين، ودعم البحث العلمي، وتشجيع الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى أنه أولى أهمية خاصة لتقوية الشراكات الوطنية والدولية، إيمانًا منه بأن الجامعة الحديثة لا يمكن أن تشتغل في عزلة عن محيطها أو عن التحولات المتسارعة التي يشهدها الإعلام بأسره.

ويُعرف عن رئيس جامعة محمد الأول قربه من مكونات الأسرة الجامعية، من أساتذة وطلبة وأطر إدارية، واعتماده أسلوب الحوار والتشاور في تدبير الملفات الكبرى، وهو ما ساهم في خلق دينامية داخل المؤسسة الجامعية، رغم الإكراهات التي يعرفها قطاع التعليم العالي منذ سنوات،

في خطابه وممارسته، يحرص ياسين زغلول على التأكيد أن الجامعة ليست مجرد فضاء للمعرفة النظرية، بل رافعة أساسية للتنمية الجهوية، خاصة في جهة الشرق، التي تحتاج إلى استثمار الرأسمال البشري وتحويل البحث العلمي إلى قوة اقتراح وإنتاج يخرج فعليا للوجود.

هكذا، يواصل ياسين زغلول مساره على رأس جامعة محمد الأول بوجدة، واضعًا نصب عينيه جامعةً منفتحة، مبتكرة، وقادرة على تكوين أجيال تواكب تحولات المغرب وتحدياته، وتؤمن بأن المعرفة تظل أساس كل نهضة حقيقية

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *