توج المنتخب المغربي الرديف بلقب كأس العرب 2025 المقام في فطر، بعد مسار بطولي مميز، اختتمه بفوزه على المنتخب الأردني في المباراة النهائية التي حبست الأنفاس.
وجاء هذا الفوز تتويجا لرحلة مثالية خاضها “الأسود”، حيث قدموا أداءً جماعيا متكاملا، يجمع بين الصلابة الدفاعية والخطورة الهجومية، متغلبين على منتخبات عريقة في رحلة تتويجهم باللقب العربي، ليضيفوا ثاني كأس عرب إلى خزينة المنتخب.
![]()
لم يكن الاحتفال محصورا داخل منصة التتويج في الملعب فحسب، بل امتد إلى كل المدن المغربية، حيث اشتعلت الاحتفالات العفوية في الشوارع والساحات مباشرة مع صافرة نهاية المباراة، حيث ارتفعت الأعلام والشعارات، وانطلق هتاف “ديما مغرب”، و”الرحلة بدات فمكسيكو وتورخناها في قطر”، وغيرها من الأهازيج التي عبر بها المغاربة عن فرحتهم العارمة بهذا التتويج المستحق، لتعكس فرحة شعب وجد في هذا الجيل الجديد تجسيدا لروح الكفاح والعزيمة، وأملا مستقبليا واعدا يضاف إلى سلسلة إنجازات الكرة الوطنية.
وتكتسب هذه اللحظة تاريخيتها من كونها المرة الثانية، لكنها بفريق رديف، فاز فيها على منتخبات مصنفة في الصف الأول لبلدانها، محققًا إنجازا غير مسبوق، كما أنها تضع لبنة صلبة في صرح استمرارية التميز للكرة المغربية، وتؤكد عمق الخزان البشري الكروي المغربي وقدرة منظومته التكوينية على إنتاج أجيال قادرة على المنافسة والمنح على أعلى المستويات.
![]()
هذا الإنجاز هو ثمرة رؤية استراتيجية ومسيرة عمل دؤوب عكفت عليه الجامعة الملكية لكرة القدم تنزيلا للتوجيهات الملكية، و جسدها اللاعبون الشباب بتفان كبير تحت القيادة المحكمة لطارق السكتيوي، والذي أثبت رفقة الفريق أنهم قادرون على تحمل الضغط وقلب النتائج وتحقيق انتصارات صعبة ومثيرة، وهو ما منح الجماهير ثقة كبيرة في مستقبل الكرة المغربية.
وبرفع المغرب كأس العرب 2025 في منصة تتويج الأبطال، يكتب المنتخب المغربي الرديف صفحة جديدة مشرقة في سجل إنجازات الكرة المغربية، تعلق وسام فخر واعتزاز، ليس فقط للاعبين والجهاز الفني، بل لكل المنظومة الكروية والجماهير التي كانت سندًا وحافزًا.
ولن كون هذا الإنجاز التاريخي نقطة نهاية لمسار التتويجات المغربية، بل هو محطة انطلاق قوية نحو آفاق وطنية ودولية أوسع، حاملا معه أحلام وأمال شعب بكامله.
![]()
![]()