ذهب إعلان الرياض المنبثق على نتائج أعمال القمة السعودية الافريقية المنعقد اليوم الجمعة بالرياض، إلى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، وبالأخص في مجال الربط الجوي ومجال النقل البحري الموانئ.
ويأتي هذا التأكيد، بالموازاة مع الرؤية المولوية للملك محمد السادس، والتي ركز عليها في خطاب المسيرة الخضراء، والرسالة الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر الإفريقي للاستثمار.
ويؤكد هذا الاعلان عن التفاعل مع الرؤية الاستباقية لجلالة الملك محمد السادس بشأن التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، بما فيها "مبادرة اجتماع وزراء الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي" التي دعا جلالته، في خطابه بمناسبة الذكري 48 للمسيرة الخضراء.
وتهدف الرؤية الملكية، إلى تحويل المحيط الأطلسي إلى فضاء جيو سياسي للتواصل الإنساني، وكذا توطيد السلام والاستقرار والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي.
كما ترمي المبادرة الملكية، إلى تأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل مع محيطها الإقليمي، وتمكينها من الولوج إلى المحيط الأطلسيي.
وتظل المملكة المغربية بالقيادة الملكية حسب رؤية جلالته، رهن إشارة الدول العاقلة الشقيقة والمشاركة في القمة، لتقاسم تجاربها وخبراتها وبناء شراكة نموذجية تقوم على أساس احترام تام للمقومات السيادية للدول وثوابتها الوطنية، وتسعى أيضا إلى تحقيق طموحاتها في التنمية والأمن والعيش الكريم.
وأقرت القمة في مخرجاتها، إلى تشكيل أربع مجموعات عمل لتطوير وتعزيز التعاون بين الجانبين، والتي تعنى "الشأن السياسي والأمني والعسكري ومحاربة التطرف والإرهاب" أولا، ثم ثانية تهتم بـ "الشأن الاقتصادي والتنموي والتجاري والاستثماري"، بينما تركز الثالثة على الـ "تبادل الثقافي والتعليمي والتواصل الحضاري"، فيما تختص الرابعة بـ "الشأن الإنساني والصحي".
ولكون المغرب فاعلا أساسيا في التنمية المستدامة متعددة الأبعاد، بالقارة الإفريقية، فضلا عن متانة علاقات المغرب مع السعودية؛ سيكون المغرب حاضرا ومستعدا للانخراط في تلك المجموعات، من أجل المساهمة في إغناء عملها بخبراته ورصيد الثقة التي يحظى به لدى جميع شركائه وفق للتوجه الملكي الرصين والمتبصر.