توصل الحزب الاشتراكي الإسباني بزعامة بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، بعد مفاوضات مكثفة، إلى اتفاق تاريخي بانضمام الحزب الانفصالي الكاتالوني ''معا من أجل كاتالونيا'' بزعامة كارليس بودجمون إلى الأغلبية البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة.
وفي مقابل دعمهم، حصل الانفصاليون الكاتالونيون من الاشتراكيين على التزام باعتماد البرلمان قانون عفو عن قادتهم ونشطائهم المتابعين أمام المحاكم الإسبانية، ولا سيما لتورطهم في استفتاء انفصال كتالونيا في عام 2017.
تنص هذه الاتفاقية على تقديم عدة تنازلات للانفصاليين مقابل تصويتهم لصالح عودة سانشيز إلى السلطة. وبالتالي، سيتم العفو عن الكاتالونيين الذين تمت محاكمتهم لدورهم في عميلة ''محاولة الاستقلال'' بين عامي 2012 و2023، حيث سيكون كارليس بودجمون هو المستفيد الأول منه.
رغم ذلك، فالاتفاق لا يخلو أيضا من الخلافات بين الحزبين، خاصة فيما يتعلق بإجراء استفتاء جديد حول استقلال كاتالونيا وهو ما يرفضه الاشتراكيون بشدة.
ويعد دعم النواب السبعة من حزب ''معا من أجل كاتالونيا'' ضروريا لبيدرو سانشيز، الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 23 يوليوز الماضي، حتى يتمكن من الحصول على أغلبية في البرلمان تسمح له بتشكيل حكومة جديدة.
هذا ويثير مشروع قانون العفو عن الانفصاليين الكتالونيين غضب اليمين الإسباني واليمين المتطرف الذي يتهم بيدرو سانشيز بـ ''الاستعداد لفعل أي شيء للبقاء في السلطة''. في هذا الصدد، دعا الحزب الشعبي أنصاره إلى التجمع مرة أخرى في جميع عواصم المقاطعات الإسبانية، حيث من المقرر تنظيم مظاهرة كبيرة أخرى في مدريد يوم السبت 18 نونبر.