على خلفية الهجومات التي تعرضت لها مدينة السمارة من قبل جبهة البوليساريو الانفصالية، وعلى خلفية القرار الأخير لمجلس الأمن القاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو بالصحراء المغربية لسنة إضافية، والذي حض موريتانيا، إلى جانب باقي الأطراف، على ''الانخراط بروح من الواقعية والتوافق في العملية السلمية التي يقودها المبعوث الأممي من أجل التوصّل إلى حلّ سلمي لهذا النزاع''، التقى حميد شبار، سفير المغرب بنواكشوط، مع وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق.
وأوضحت جريدة الشرق الأوسط، أنه عقب لقاء السفير المغربي بنواكشوط مع وزير الخارجية الموريتاني، زار محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية موريتانيا، حيث التقى مع مسؤولين عسكريين كبار في موريتانيا، مؤكدة أن مصادرها لا تستبعد أن تكون الأراضي الموريتانية مصدر تلك الهجمات.
ويذكر أن موريتانيا، كانت قد شاركت في شهر مارس الماضي، في سلسلة اجتماعات ثنائية غير رسمية شملت ممثّلي الأطراف المعنية بنزاع الصحراء المغربية وعلى رأسهم المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر، بالإضافة إلى أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء وهم فرنسا، وروسيا، وإسبانيا وأمريكا وبريطانيا.