بعد إعلان ينجا الخطاط التمرد على حمدي ولد الرشيد هل سينفجر حزب الاستقلال بالصحراء؟؟ - فيديو-
يمر حزب علال الفاسي من وضعية صعبة بالصحراء المغربية ، لا ندري كيف سيتعامل معها نزار بركة بعدما قرر ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب التمرد على رغبة حمدي ولد الرشيد ممارسة الوصاية على كل الاستقلاليين بالأقاليم الجنوبية ومنها أقاليم جهة الداخلة وادي الذهب.
جاء ذلك في كلمة قوية مساء السبت المنصرم، لينجا الخطاط خلال لقاء تواصلي مع عدد من مناضلات ومناضلي حزب الإستقلال بجهة الداخلة، اكد فيها الخطاط على قوة وتماسك ووحدة صفوف الحزب على المستوى الجهوي، ورفض مناضليه ومنتخبيه التبعية لأي جهة مهما كانت، في إشارة واضحة إلى استقلالية تنسقيته الجهوية في اتخاذ قرارتها بكل حرية بهدف خدمة المواطنين والشؤون المحلية والبرامج التنموية للجهة.
وحرص ينجا الخطاط القيادي الاستقلالي بنبرة صارمة ، خلال نفس الكلمة ببعث عدة رسائل إلى من يهمهم الأمر، خصوصا الى الرجل القوي بالمناطق الجنوبية والمتحكم فيها حمدي ولد الرشيد على أن مناضلي حزب علال الفاسي بجهة الداخلة وادي الذهب ، ‘’لن يكونوا عبارة عن لعبة في يد أحد أو "كلينكس" يتم إستعماله ورميه بوقت أخر’’، مشددا : ‘’على تشبث كافة المناضلين بالإستقلالية، وتفردهم بتسيير هياكلهم وشؤونهم الحزبية بأنفسهم ،وإستثمار إمكانياتهم الذاتية ،بعيدا عن جهاز "تيلكوموند" الذي لم يعد مقبولا بتاتا في ظل ما تزخر به جهة الداخلة من كفاءات وطاقات شابة وحيوية هي قادرة على كسب الرهان’’.
ولم تقف رسائل الخطاط ينجا عند هذا الحد في اللقاء الذي إحتضنه مقر حزب الاستقلال بالداخلة، بل انه أضاف الى ان كل مناضلي الحزب عازمون ومصرون على ‘’مواجهة كل الخطوات اليائسة من أطراف خارجية، لأجل التأثير والتشويش على الوضعية الراهنة للحزب بالداخلة، حيث وصف الخطاط ينجا كل من يرغب بذلك أنه "واهم" وسيمنى بالفشل وما عليه سوى المحاولة التي سينتهي بها المطاف نحو الهاوية وجر أذيال الخيبة والإنكسار’’
وخلال نفس الكلمة أوضح الخطاط الى شرعية و مشروعية طموح كل المناضلين الاستقلاليين بجهة الداخلة وادي الذهب في الظفر بالعضوية، والتمثيلية داخل اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، شأنهم في ذلك شأن باقي الجهات الأخرى بالمغرب، وذاك في ظل النتائج المتقدمة التي أحرزها الحزب في الداخلة بالإستحقاقات الإنتخابية الأخيرة، والتواجد والتجذر الذي يحظى لدى المواطنين وساكنة الداخلة واد الذهب.
وفي ختام كلمته، دعا الخطاط جميع مناضلات ومناضلي حزب الإستقلال، إلى ضرورة التعبئة الوطنية للتنديد والرد على الهجوم الذي تعرضت له مؤخرا مدينة السمارة، والتأكيد على تشبث ساكنة الداخلة بمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وحسب عدد من المهتمين بالشأن السياسي بالأقاليم الجنوبية ، فإن خرجة الخطاط ينجا، وفي هذا الوقت بالذات ليس بريئة ،وتخفي وراءها صراعا قديما بين الخطاط وحمدي ولد الرشيد ، كاد ان يدفع ينجا الخطاط الالتحاق بحزب التجمع للاحرار في الانتخابات الأخيرة بعد ان أراد ولد الرشيد التدخل في منتخبي الداخلة.
اكيد ، ان الكلمة القوية لينجا الخطاط هذ الأسبوع امام أنصاره بالداخلة ، بقدر ما كلها رسائل مشفرة لحمدي ولد الرشيد، فانها موجهة – أيضا- لامين العام نزار بركة مفادها ان ينجا الخطاط يستحق العضوية باللجنة التنفيذية ، وبانه يرفض بان تبقى جهة الداخلة ممثلة بحمدي ولد الرشيد عبر اتفاق سابق بين الأمين العام للحزب وبين بعض أعضائها وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد.
على كل حال، حزب الاستقلال يوجد في مفترق الطرق بعد ان خرج رفض ينجا الخطاط استمرار وصاية حمدي الرشيد عليه ، ترسيخا لمبدأ الحكامة الحزبية ،وتفعيلا لمبدأ أن لكل جهة منسقية حزبية مستقلة عن المنسقيات الجهوية الأخرى، في ظل قيادة مركزية غير متحكمة في هياكل الحزب بالصحراء المغربية، وهو ما سيزيد اكثر من متاعب حزب علال الفاسي الذي فشل امينه الحالي عقد مؤتمر الحزب في احاله القانونية.