مصدر من الأحرار لـ"بلبريس": أغلالو في وضع حرج وحزبنا لن يتخلى عن عمودية الرباط

علم موقع "بلبريس" من مصادر موثوقة، أن أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط عقدوا يوم أمس اجتماعا، لبحث القرار  الذي سيتخذونه يوم الجمعة في دورة جماعة مدينة الرباط المقبلة، وذلك بالتنسيق مع أحزاب التحالف "البام" و"الاستقلال".
وقال المصدر ذاته إن اجتماع فريق الأحرار عقد أمس تزامنا مع اجتماع مماثل لفريق حزب الأصالة والمعاصرة ، بالمجلس الجماعي للرباط، للبث في القرار الجماعي الذي سيتخذه مستشارو الأغلبية، واصفا ان ما سيجري يوم الجمعة سيكون "زلزالا سياسيا".
وأوضح مصدر "بلبريس" أنه من المنتظر أن يعقد حزب الاستقلال اجتماعًا اليوم الأربعاء لدراسة نفس الموضوع.
وأفاد المصدر، أن النقاش خلال اجتماع فريق الأحرار تمحور حول مسائل هامة، منها ما يهم  الدورة القادمة والقرارات المستقبلية،حيث تم الاتفاق على عدم التداول في مسألة الميزانية، وذلك لتجاوز "البلوكاج" الذي يعرفه مجلس العاصمة، حيث سيتم التركيز على حل المسائل التي لها الطابع الاستعجالي بهدف تجنب التأخير في مشاريع التنمية لمدينة الرباط.

 

المصدر ذاته أشار إلى أن رؤساء فرق أحزاب الأغلبية قد تصدر  توصية يوم غد الخميس، تُوضح النقاط المهمة والاتفاقات المتعلقة بالقضايا المستعجلة المتعلقة بعمودية الرباط .

وبخصوص منصب عمودية الرباط، أكد إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، في تصريح له لـ"بلبريس" أن هذا المنصب سيبقى لحزب التجمع الوطني للأحرار، وليس هناك أي تبادل لمواقع تحمل المسؤولية بين أحزاب التحالف الحكومي على مستوى رئاسة بعض المدن الكبرى، مشيرا إلى أنه لم يُطرح أي اسم بديل حتى اللحظة ،وذلك بناءً على اتفاق بين جميع الأطراف المعنية.

وفيما يتعلق بدورة الجماعة المقررة يوم الجمعة، أضاف الرازي، أنه من المتوقع أن يكون الحضور كاملاً، وسيشهد الاجتماع معارضة بخصوص ميزانية الدورة وبعض النقاط التي اقترحتها أسماء أغلالو، مؤكدا أن جميع أعضاء المكتب قرروا معارضة العمدة في النقاط التي أدرجتها في جدول الأعمال باستثناء تلك التي قدمتها ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة.

وقال المتحدث ذاته، إن أغلالو قد تواجه صعوبة كبيرة خلال الدورة بسبب تحدياتها المعارضة والأسئلة التي قد تُطرح عليها وهو ما قد يصعب عليها تسيير الجلسة وضبط القاعة خاصة في وجود منافسة قوية من طرف عدد كبير من المنتخبين الذين يتمتعون بخبرة واسعة في المجال السياسي والتدبير المحلي.

وتأتي هذه المقاطعة في ظل صراع محتدم بين العمدة أسماء أغلالو وأغلبية مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو الصراع الذي فشل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في إنهائه.

وكان عزيز أخنوش قد غادر اجتماعا عقده مع مستشاري حزبه في الرباط دون أن يستطيع ايجاد حل للصراع الدائر، متوعدا بتغيير الوضع في المدينة.

واعتبر عدد من مستشاري التجمع الوطني للأحرار أن أخنوش طالب أغلالو بتقديم استقالتها، لكن هذه الأخيرة أصدرت بيانا، أكدت فيه أن الاستقالة تدخل ضمن الأخبار الكاذبة والمغرضة، نافية بشكل قاطع أن تكون قد تقدمت بطلب استقالة من تسيير عمودية العاصمة.

وكان مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس جماعة الرباط قد اتفقوا في وقت سابق على اختيار رئيس جديد لفريقهم، حيث وقع 17 عضوا من مستشاري الحزب على وثيقة يعلنون فيها اسم سعيد التونارتي رئيسا لفريقهم.

وأكدوا أن خطوتهم جاءت بعد “استنفاذهم لجميع الرسائل مع غلالو من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي، وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب”.