دعت منظمة مهنيي الصحة لحزب التجمع الوطني للأحرار إلى إحداث هيكل إداري بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتعبئة الكفاءات الصحية المغربية بالخارج، بما يتيح استثمار خبراتهم في مشاريع الإصلاح الصحي، خاصة على مستوى المجموعات الصحية الترابية، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على الدور المحوري لمغاربة العالم في مسار التنمية الوطنية.
وجاءت هذه الدعوة خلال لقاء تواصلي نظمته المنظمة بفرنسا يوم 25 أكتوبر 2025 تحت شعار: «مهنيّو الصحة من مغاربة العالم: شريك استراتيجي للإصلاح الجذري للمنظومة الصحية الوطنية»، في إطار الدينامية التي يعرفها قطاع الصحة بالمغرب، ورغبة المنظمة في تعزيز جسور الحوار والتعاون مع مهنيي الصحة المغاربة المقيمين بالخارج.
وأكد المشاركون أن الإصلاح الملكي للمنظومة الصحية يشكّل تحولًا تاريخيًا في مسار بناء الدولة الاجتماعية، من خلال إعادة هيكلة شاملة للقطاع أرست مؤسسات استراتيجية جديدة، وحسّنت أوضاع مهنيي الصحة، ووسّعت التكوين بإنشاء كليات جديدة للطب والصيدلة، وتأهيل البنيات التحتية الجهوية والمستشفيات الجامعية، إلى جانب رفع ميزانية القطاع إلى 42 مليار درهم سنة 2026، تجسيدًا للإرادة الملكية في جعل الصحة أولوية وطنية.
كما شدد المتدخلون على أن نجاح هذا الورش الملكي يمر عبر إشراك مهنيي الصحة المغاربة داخل الوطن وخارجه، وتعبئة خبراتهم للمساهمة في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز الممارسة ضمن المجموعات الصحية الترابية، مؤكدين أن الكفاءات المغربية في العالم مستعدة لوضع تجاربها رهن إشارة وطنها الأم، إيمانًا بأن بناء مغرب العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة لن يتحقق إلا بتوحيد الجهود واستحضار الرؤية الملكية التي جعلت من الإنسان محور التنمية ومن الصحة عنوانًا للكرامة
