حول مغادرة الاستقلال الحكومة ... قيادي استقلالي بارز لـ"بلبريس" خروج الاستقلال من الأغلبية إشاعة مُغرضة
نفى قيادي في حزب الاستقلال، الأخبار التي تروج حول خروج الحزب من الحكومة والتحاق الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري بالأخيرة، معتبرا ذلك مجرد اشاعة ليست بغريبة عن حزب الاستقلال.
وكما هو معلوم ، تروج منذ ايام اخبارا مفادها أن حزب الاستقلال يستعد للخروج من الاتلاف الحكومي الذي يقوده، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بينما يستعد حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري لدخول الحكومة.
وفي هذا الاطار اتصل موقع ـ"بلبريس"، بقيادي بارز ومسؤول بحزب علال الفاسي فنفى كل ما يروج، مؤكدا ان الأمور عادية داخل حزب الاستقلال، بقيادة الامين نزار بركة، وكذلك داخل الأغلبية الحكومية.
وأشار القيادي الاستقلالي إلى أن ما تم تداوله حول خروج حزب الاستقلال، بسب ضعف اداء الوزراء الاستقلاليين في قطاعاتهم هو مُجرّد إشاعات لا أساس لها من الصحة،واضاف هذا القيادي الكبير أن الحزب يستعد "للدخول السياسي الجديد"،بشكل عادي في انتظار عقد مؤتمر.
وحول هذه الاخبار المتداولة تسائل موقع بلبريس هل الامر يتعلق باخراج او بخروج حزب الاستقلال من الحكومة ؟ ام بتعديل حكومي قد يمس تعويض وزراء استقلاليين باخرين استقلاليين اكثر فعالية؟؟
وحسب المحلل السياسي لبلبريس الدكتور ميلود بلقاضي فان خروج الاستقلال من الحكومة في هذه الظروف يبقى صعبا، لان تداعياته لن تتوقف على الجانب الحكومي ، بل ستؤثر على تحالفات المجالس الجهوية وتحالفات الجماعات الترابية ومجالس العمالات والاقاليم القائمة بين الاحزاب المشكلة للتحالف الحكومي.
مضيفا انه يجب التمييز بين اخراج حزب الاستقلال من الحكومة ، وبين خروجه من الحكومة. الاخراج يعني ان حزب الاستقلال فرض عليه مغادرة الحكومة، اما الخروج فيعني انه قرار سياسي للحزب ، والى حد الان هناك خلط بين المفهومين : الاخراج والخروج.
لكن الخطير في الامر وفق نفس المتحدث ، هو ان خروج الاستقلال من الحكومة سيؤثر على المسار السياسي لنزار بركة ، وسيدخل الحزب في ازمات داخلية ستمتد تداعياتها للموتمر ، حيث سينتقم الكل من نزار بركة وستتوجه اليه كل التهم بكونه هو المسؤول عن كل مصائب الحزب من دخول الاستقلال الى خروجه منها ، لذلك يعتقد الدكتور بلقاضي ان اخراج الاستقلال في هذه الظروف من الحكومة ستكون له عدة تداعيات على المشهد السياسي عموما والاستقلال خصوصا ،مضيفا ان الامر يتعلق بتعديل حكومي مرتبط بتغيير بعض وزراء الاستقلال وليس خروجا من الحكومة .
مع الاشارة الى ان كل حديث عن اخراج او خروج لحزب الاستقلالمن الجكومة يجب ان يستحضر موقف ''تيار الصحراء'' الذي لن يقبل خروج الحزب للمعارضة. خوفا من يتحول هذا الخروج لموت بطيئ لجل اعضاء ''تيار الصحراء''، ليكون الخاسر الاكبر هو النعمة ميارة النقابي الذي اراد تسيير مؤسسة دستورية بعقلية نقابية حيث يهيمن على كل شيئ، بل انه يرفض منح اي تفويض لنوابه او لاعضاء المكتب وفق مبدأ دستوري يتعلق بالديمقراطية التشاركية، بل انه لحد الان لم يسمح بعقد اللجنة 13 التي تراقب التدبير المالي لمجلس المستشارين.
وحسب مصادر هناك تدمر كبير من طرف كل مكونات المجلس خصوصا نوابه واعضاء مكتب المجلس اتجاه تدبير ميارة للمجلس اداريا وماليا ، الى جانب تدمر حزب الاستقلال والدولة من الخرجات غير المسؤولة لميارة في قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد ، حيث تذكرنا خرجاته بخرجات شباط التي كانت وراء خروج حزب الاستقلال من الحكومة في عهد حكومة الاسلاميين، لذلك فخروج او اخراج حزب الاستقلال حوله وجهات نظر ، اما رحيل النعمة ميارة من رئاسة مجلس المستشارين فهو مسالة وقت ليس الا.. لان الكل لاحظ ان مجلسي البرلمان يسيران من طرف رئيسين مختلفين في التدبير والعقليات والحكمة والتبصر : مجلس النواب يسيره رئيس حكيم وسياسي محنك محترم لكل قيم الديمقراطية التشاركية مع نوابه واعضاء المكتب، ومجلس المستشارين الذي يسيره نقابي متهور مهيمن على كل شيء، ترك صلاحياته الدستورية للعمل لانجاح النموذج التنموي الجديد ، وفضل الارتماء في مجال الدبلوماسية دون اي يكثرت بانها ليس من اختصاصات مجلس المستشارين، بل من اختصاصات مجلس النواب
وختاما نقول. في انتظار بلاغ رسمي من حزب الاستقلال حول ما يتداول حول اخراجه او خروجه من الحكومة ، يبقى مجرد اشاعة والتي من المنتظر ان تتكاثر كلما التزم قادة الحزب الصمت.لكن رغم ذلك فحزب الاستقلال حزب وطني كبير والبلاد بحاجة اليه ،سواء كان داخل او خارج الحكومة لانه حزب علال الفاسي وامحمد بوستة وعباس الفاسي، زعماء مهما تختلف معهم فانهم يبقون قادة وطنيين كبار.
.