قيادي استقلالي: نزار بركة سيعقد اجتماعا حاسما للجنة التنفيذية من بعد عيد الفطر بنفس جديد

أكد قيادي كبير من حزب علال الفاسي لـ "بلبريس" أن نزار بركة الأمين العام للحزب انتهى من إعادة ضبط أجهزة الحزب وهياكله، ليتفرغ لوضع معالم خارطة طريق جديدة للحزب الذي يعرف جمودا دالا، بعد صموده أمام عدة عواصف كادت أن تقلب به سفينة الحزب، خصوصا تلك العواصف الآتية من الجنوب والتي تراجعت قوتها مؤخرا.

بعد هدوء العواصف قرر نزار بركة قيادة سفينة الحزب نحو موانئ الأمان، لكن بنفس ومقاربة جديدين، سيعلن عنها في اجتماع اللجنة التنفيذية المرتقب من بعد عيد الفطر، في أفق حدوث تعديل حكومي قد يشارك فيه الحزب بوزراء جدد سياسيين وليس ''تكنوقراطيين'' كما وقع في تشكيلة حكومة 2021.
وهذا ما يفسر الحضور الباهت للوزراء الاستقلاليين في الحكومة بإستثناء الأمين العام الحكيم والرزين من بين امناء الاحزاب المشكلة لحكومة اخنوش.

نزار بركة بعد عامين من المشاركة في الحكومة ومن التحمل والصبر والتردد والترقب، انتظر فرصة تراجع تحكم ''جناح'' ولد الرشيد في أجهزة الحزب، ليعيد ترتيب البيت الاستقلالي الذي يعيش حالة موت'' كلينيكي''، خصوصا بعد الخرجات الأخيرة غير المدروسة للنعم ميارة رئيس مجلس المستشارين والتي أثارت جدالا كبيرا. الاولى تتعلق بقضية عجز الحكومة التحكم في الغلاء ووضع حد للمضاربين واللوبيات ،وهو ما أقلق كثيرا رئيس الحكومة وأحرجت نزار داخل الأغلبية الحكومية. والثانية تتعلق بقضية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والتي كادت أن تسبب في أزمة مع اسبانيا.

وعليه، فمقابل تراجع تحكم ''جناح'' ولد الرشيد في هياكل الحزب، تقوت وضعية نزار بركة داخل الحزب، وتعززت مكانته عند صناع القرار، وعند رئيس الحكومة، حيث اقتنعت هذه الجهات بأن نزار بركة هو رجل المرحلة الحالية والمقبلة شريطة تغيير تدبيره شؤون الحزب بكثير من الصرامة وفق ما تخوله له قوانين الحزب لكي لا يبقى حزب علال الفاسي يسير بأكثر من رأس في سياق اجتماعي واقتصادي صعب بحاجة أكثر لأحزاب الحركة الوطنية.

لذلك، سيدعو نزار بركة اللجنة التنفيذية للحزب للاجتماع من بعيد الفطر لإتخاذ قرارات حاسمة ترضي الحزب- المؤسسة بدل إرضاء الأشخاص أهمها: الحسم في تاريخ عقد المؤتمر الوطني 18 المقبل لكي لا يبقى الحزب يشتغل خارج القانون. الإتفاق على أجندة زمنية وصيغة تنظيمية لعقد المؤتمر في ظل أزمة مالية خانقة يمر منها بسبب عدم حصوله على الدعم المالي من الدولة نتيجة عدم عقد مؤتمره في الآجال القانونية له.

وحسب نفس القيادي، فنزار بركة يعقد منذ مدة تجمعات ولقاءات مفتوحة مع مناضلي الحزب بعدة أقاليم وجهاتلحشد دعم مناضلي الحزب، وهو ما توفق فيه حيث أن جل التنظيمات الموازية التي فضلت العيش في الزوايا الرمادية أعلنت عن دعمها لنزار بركة، حيث أصبح حوله شبه إجماع داخل الحزب وخارجه.

وعلى هذا الأساس، ووفق نفس المصدر، يمكن أن يعرف حزب الإستقلال هزات داخلية أثناء التعديل الحكومي المرتقب كأن يضحي الحزب برئاسة مجلس المستشارين من أجل الفوز بحقيبتين وزارتين وضمنهما إمكانية إستوزار النعمة ميارة.
على كل نزار بركة سيكون أمام محك حقيقي أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية المرتقب، اما سيكون او لا يكون في سياق دقيق فقدت فيه الكثير من الاحزاب السياسية بيمينها وبيسارها ووسطها عذريتها ومصداقيتها وهيبتها.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.