figaroبشكل مفاجئ تم تأجيل زيارة الرئيس الجزائري لفرنسا التي كانت مقررة بداية سهر ماي المقبل، وحسب صحيفة ‘’الفيكارو’’ فإن الجانبين الجزائري والفرنسي قد اتفقا على تأجيل زيارة الرئيس عبد المجيد تبون لباريس التي كانت مبرمجة بداية ماي دون تحديد موعد آخر للزيارة، وذلك في تطور مفاجئ بعد أن كانت الترتيبات متقدمة لإتمام هذه الزيارة.
وقالت صحيفة ‘’لوفيغارو’’ ‘’lefigaro’’ التي أوردت الخبر، إن الزيارة الرمزية للرئيس الجزائري التي كان من المقرر أن تتم يومي 2 و3 مايو قد تم تأجيلها باتفاق مشترك بين الطرفين دون تحديد موعد جديد.
وأبرزت الصحيفة ذاتها أنها استقت الخبر من مصادر فرنسية وجزائرية قالت إنها لم تحدد الأسباب وتحدثت فقط عن نقص في تحضير الملفات.
أسباب هذا التأجيل المفاجئ وكما وردت في بعض المنابر الإعلامية لم تقنع المهتمون بالشأن السياسي الفرنسي او الجزائري خصوصا من بعد حضور الأمينة العامة للخاريجية الفرنسية ‘’آن ماري دوكوت ‘’Anne Marie Descôtes’’,’ رفقة وفد من مستشاريها إلى الجزائر قبل يومين، لضبط تفاصيل زيارة تبون، حيث التقت نظيرها الجزائري عمار بلاني، بالجزائر العاصمة، وأجرت معه مباحثات في هذا الشأن.بل ان صحيفة “لوبينيون” ‘’l opinion’’ الفرنسية تحدثت عن البرنامج البروتوكولي الكامل لزيارة تبون التي قالت إنها ستكون بين 2 و5 مايو المقبل.
لذلك ، فسر البعض هذا التأجيل الى أجل غير مسمى لسببين رئيسين :1- بالوضع الداخلي بفرنسا ، والحالة النفسية للرئيس الفرنسي الذي يواجه أياما عصيبة بسبب الأحداث التي تشهدها فرنسا احتجاجا على قانون التقاعد، والتي يتوقع أن ترتفع حدتها تزامنا مع العيد العالمي للعمال الذي يمثل فرصة لمزيد من الحشد والتعبئة للنقابات الفرنسية ضد هذا القانون الذي يصر الرئيس ماكرون على تنفيذه. 2- ظهور بعض الخلافات المفاجأة في آخر لحظة بين الرئيس الفرنسي والرئيس الجزائري حول بعض القضايا خصوصا موضوع الصحراء المغربية، حيث كان الرئيس الجزائري يراهن على اقناع الرئيس الفرنسي بعدم دعم الموقف المغربي في الأمم المتحدة التي ستناقش ملف الصحراء المغربية الشهر ابريل المقبل، وقضايا اخرى لم يتم الحسم فيها .
والغريب في الأمر هو سكوت السلطات الجزائرية عن هذا التأجيل لحد الان.