ماكرون يلقي خطاباً أمام البرلمان المغربي الثلاثاء المقبل.. وهذه التفاصيل

أوردت مصادر برلمانية ل"بلبريس"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلقي خطابا أمام أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، يوم الثلاثاء القادم بالبرلمان ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً.

وكشفت ذات المصادر أن رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، عقد اجتماعا مع رؤساء الفرق والمجموعات النيابية يوم الجمعة، لمناقشة الترتيبات اللازمة لهذه الزيارة المرتقبة.

وفقا لتلك المصادر، تم إبلاغ رؤساء الفرق بضرورة عدم ركن سيارات النواب والموظفين بالقرب من مبنى البرلمان خلال زيارة ماكرون، مع توجيههم لاستخدام مرآب الموحدين، كما تقرر تقليص عدد موظفي المجلس إلى الحد الأدنى، قبل ساعة من موعد الزيارة المحدد في الساعة الحادية عشرة صباحًا.

وأوضح مصدر من داخل البرلمان، أن التوجيهات تتعلق بحضور البرلمانيين بلباس مناسب لهذه المناسبة والقدوم إلى قبة البرلمان قبل الخطاب بحوالي ساعة.

وأكد المصدر ذاته، أن رؤساء الفرق البرلمانية توصلوا بتوجيهات صارمة من أجل إخبار أعضاء فرقهم (نساء ورجال) بالحرص على الحضور في هذه المناسبة بلباس مناسب بعيدا عن أي لباس من شأنه أن يثير الإنتباه.

ويُتوقع أن تركز كلمة الرئيس الفرنسي بالبرلمان المغربي على التعاون الاقتصادي بين الرباط وباريس، وإعلان فرنسا دعمها الرسمي والصريح لمغربية الصحراء.

يشار إلى أنه تتواصل التحضيرات على قدم وساق استعدادا لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، المقررة في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري.

اقرأ أيضا:

الرؤية الملكية للواجهة الأطلسية: نحو فضاء مشترك للتنمية الإقليمية

أكد باسكال شينيو، مدير مركز القضايا الجيوسياسية في المدرسة العليا للتجارة، خلال تصريح أدلى به أمس الخميس بالرباط، أن الرؤية الملكية لمستقبل الواجهة الأطلسية تهدف إلى إنشاء فضاء مشترك يحقق التنمية المستدامة ويعزز التكامل الاقتصادي بين الأطراف المعنية.

وأوضح شينيو، على هامش مشاركته في تقديم الإصدار السادس عشر من "الحوارات الإستراتيجية" بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن الرؤية الملكية تشمل مجالات حيوية مثل الطاقة، اللوجستيات، والبنى التحتية، مبرزةً دور المغرب كجسر استراتيجي بين المحيط الأطلسي وأوروبا، ومعززةً التعاون الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن المغرب، وفقًا لهذه الرؤية، يمنح الأولوية لتطوير "الممر الأطلسي"، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، لافتاً إلى المكانة المحورية للأقاليم الجنوبية ضمن هذا المشروع الطموح، خصوصاً ميناء الداخلة الأطلسي الذي يسعى ليكون مركزاً جيواقتصادياً لهذه الدينامية الجديدة.

كما أكد شينيو أن المغرب، من خلال دوره كـ"فاعل موحد" في المنطقة، يواصل تعميق علاقاته مع دول إفريقية عديدة، ويضطلع بدور تنظيمي مؤثر عبر الدبلوماسية المغربية، ما يعزز من مكانته كقوة متوازنة في سياق التعاون الجيوسياسي الإقليمي.

و.م.ع