مع أزمة الماء، وشح السماء، ما تزال زراعة البطيخ ترهق الفرشة المائية لعدد من المناطق، مع احتجاجات متواصلة، من فعاليات حقوقية وسياسية.
ووصلت الأزمة أكثر من مرة لقبة البرلمان، من خلال أسئلة كتابية وأخرى شفوية تكشف مدى خطورة الوضع.
وجاء في سؤال كتابي للبرلماني "البيجيدية"، الباتول ابلاضي، حول "انتشار زراعة البطيخ واستنزافها للفرشة المائية بواحة تغجيجت"، موجه للوزير الصديقي، أنه وجب على وزارة الأخير التدخل في الموضوع.
وأوضح السؤال الكتابي، أن "فعاليات مدنية محلية بالجماعة الترابية تغجيجت استنكرت عدم تفاعل السلطات العمومية والوزارة الوصية على قطاع الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مع نداءاتها المتكررة بضرورة التدخل لوقف المخاطر والعواقب الوخيمة لانتشار زراعة البطيخ (الأحمر والأصفر) بواحة تغجيجت، نظرا لما لهذا النوع من الاستثمارات من تدمير واستنزاف للفرشة المائية التي تعاني أصلا، في ظل حالة الإجهاد المائي الذي تعيش على وقعه، المنطقة، الهشة بيئيا والقاحلة مناخيا، الأمر الذي يهدد الجماعة بخصاص مائي مهول وعجز بنيوي في تأمين حاجيات ساكنتها المحلية من الماء الشروب ومياه السقي اللازمة لزراعة النخيل المعيشية".
وتابع السؤال، أنه "في ظل هذا الوضع تصبح زراعة البطيخ عبئا إضافيا يزيد من الضغوط الممارسة على الموارد المائية والبيئة المحدودة، ومصدرا جديدا، سيعمق من معاناة الساكنة، مما ينذر بما لا تحمد عقباه اجتماعيا".
وتساءلت البرلمانية، "عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لحماية الفرشة المائية بواحة تغجيجت والحد من انتشار الزراعات المستنزفة للموارد المائية المحلية خصوصا زراعة البطيخ".