شهدت القمة الأمريكية الأفريقية حضور قوي من مختلف البلدان الإفريقية بمشاركة 50 قائد من دول القارة السمراء، مع إقصاء جبهة "البوليساريو" مقابل حضور قوي ووزان للمغرب الممثل برئيس الحكومة عزيز أخنوش.
أما الجزائر، فقد مثله أيمن عبد الرحمن بالنيابة عن الرئيس عبد المجيد تبون، كما لم يتم دعوة رئيس جبهة "البوليساريو" للحدث البارز، فيما حضر كل من رئيسي تونس وموريتانيا إلى القمة الأمريكية الأفريقية، المنعقدة لمدة 3 أيام من 13 إلى 15 دجنبر الحالي.
مسؤول أمريكي وفي ورده على سؤال أحد الصحفيين في إحاطة للبيت الأبيض، طُلب عدم ذكر أسماء المتحدثين فيها، قال: "ليست لدينا علاقات دبلوماسية مع "جبهة البوليساريو الانفصالية"- لذلك لم تتم دعوتهم".
وعن معايير اختيار رؤساء الدول المدعوين للقمة، أجاب: "بدأنا بالدول التي تتمتع بسمعة طيبة مع الاتحاد الأفريقي".
وتحدثت تقارير متفرقة أن اقصاء البوليساريو من حضور هاذ القمة المهمة هو إشارة قوية إلى قوة العلاقات الثنائية بين واشنطن وأمريكا ف عهد الإدارة الحالية. وفي الوقت نفسه ضربة جديدة للجزائر بصفتها حاضنة للجبهة الانفصالية.
مستدركا "لكن هناك أربع دول أجرت تغييرات غير دستورية على حكوماتها وتم تعليق عضويتها في الاتحاد الأفريقي هي غينيا، والسودان، ومالي، وبوركينا فاسو، وبعد ذلك ليست لدينا علاقات دبلوماسية كاملة مع إريتريا، لذلك لم تتم دعوتها أيضا".
وحسب تقارير إخبارية، فقد التزمت الولايات المتحدة بتقديم 55 مليار دولار لأفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وغادي يعلن بايدن خلالها عن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، مع عدم فرض واشنطن شروط خلال القمة الأفريقية لدعم حرب أوكرانيا.
وحسب وكالة رويترز، ستلتزم الولايات المتحدة بتقديم 55 مليار دولار لأفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع استعداد الرئيس جو بايدن لاستضافة القمة الأمريكية الأفريقية هذا الأسبوع ومناقشة انتخابات عام 2023 والديمقراطية في القارة مع مجموعة صغيرة من الزعماء.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة “ستضع الموارد على الطاولة” خلال القمة.
وأضاف سوليفان أيضا أن بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين.
وقال سوليفان إن بايدن سيعين أيضا ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة لن “تفرض شروطا” خلال القمة الأفريقية لدعم حرب أوكرانيا.
وكانت وسائل إعلام أمريكية تحدثت الأسبوع الماضي عن عزم الرئيس بايدن زيارة عدة دول في إفريقيا العام المقبل، في سعي أمريكي واضح لتحجيم الدورين الصيني والروسي المتزايدين في المنطقة.