قالوا عن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء

قالوا عن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء

وجه  الملك محمد السادس، نصره الله، مساء امس الأحد، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

 

 عبد الإله بنكيران: الملك أكد في خطابه على طبيعة رقي السياسة المغربية في مناطقه المسترجعة

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "الملك أكد في خطابه على طبيعة رقي السياسة المغربية في مناطقه المسترجعة باعتبار أن هذه المناطق حضيت منذ استرجاعها من قبل المملكة سنة 1975 بعناية خاصة وبمجهود استثماري كبير وبمشاريع مهيكلة في إطار منطق محاولة تدارك السنوات التي ضاعت فيه هذه المناطق عندما كانت تحت الحماية الإسبانية، وهو الوقت الذي استفادت منه مناطق الشمال من التنمية، فكان هاجس العدل هو تدارك التقصير الذي حصل نظرا لهذا الإحتلال الإسباني لهذه المنطقة والذي وصل لمدة 20 سنة".

وتابع رئيس الحكومة السابق في تصريحه بعد الخطاب الملكي، أن "مجهود جبار وقع لإثبات منطق العدل وإثبات العلاقة التي تربط المملكة المغربية وهذه المناطق التي هي علاقة ود وولاء وعلاقة خيرات"، مؤكدا أنه "اليوم الحمد لله هذه المناطق تنعم بالأمن والإستقرار في محيط عاش في هذه العقود كلها اضطرابات فضيعة حتى في الجوار الشرقي".

وأوضح بنكيران، أنه وبالإضافة إلى ذلك عرف هذا المجهود الجبار الذي قاده جلالة الحسن الثاني أولا ثم جلالة الملك محمد السادس خلال هذه السنوات الأخيرة بتخصيص غلاف مالي حوالي 77 مليار درهم وهو قدر كبير جدا يساوي ربع ميزانية المغرب لإقامة مشاريع مهيكلة ليستفيد منها سكان إقليم الصحراء.

ليلى داهي: الملك محمد السادس أكد في خطابه على تنمية الإنسان المغربي وعلى مغرب جديد منفتح

قالت ليلى داهي نائبة برلمانية عن جهة العيون الساقية الحمراء، إن "الملك أكد في خطابه على مغربية الصحراء الذي يحمل طابعا تنمويا كبيرا في مختلف المجالات الإجتماعية والثقافية والسياسية والأغقتصادية، وأكد جلالته على تنمية الأنسان المغربي وعلى مغرب جديد منفتح ليتبدى لنا بدون شك أن الملك الراحل الحسن الثاني بدأ بمسيرة استراجع الصحراء ومسيرة نضالية ليستلم ابنه محمد السادس فكانت مسيرة التنمية على كل الأصعدة وهي مسيرة يحصد الشعب المغربي ثمارها اليوم".

وعبرت داهي عن افتخارها واعتزازها بأبناء الأقاليم الجنوبية التي انعكست عليهم هذه النهضة كشباب يشارك في صنع القرار السياسي ويدخلونها من كل الأبواب ويتقلدون المناصب الدبلوماسية.

عبد النبي العيدودي: الملك جدد الدعوة لمواصلة الانفتاح على افريقيا 

 

وقال عبد النبي العيدودي البرلماني عن فريق حزب الحركة الشعبية: الخطاب الملكي ثمن النموذج التنموي للاقاليم الصحراوية الذي تم انجاز 80‎%‎ منه( الطريق السيار- محطة الطاقات الريحية-ميناء الداخلة - 6000 هكتار فلاحية توضع رهن شباب المنطقة"

وتابع المتحدث نفسه لقد دعى الملك في خطابه القطاع الخاص للاستثمار في القطاعات الاجتماعية و الطاقات المتجددة و الاقتصاد الاخضر "

واكد العيدودي ان الملك جدد الدعوة لمواصلة الانفتاح على افريقيا و رحب جلالته بالشراكة مع نيجيريا لاطلاق انبوب الغاز نيجيريا المغرب .. وهو مشروع 440 مليون افريقيا تتواجد بتزيد من 17 دولة افريقيا و يمتد نحو اوربا .. و هو مشروع سلام لافريقيا واوربا.

د.منار السليمي: الخطاب الملكي أكد أن المغرب قوة اقليمية 

 

وقال منار اسليمي المحلل السياسي والاستاذ الجامعي:في المغرب هناك المقاربة السياسية والمقاربة الديبلوماسية إنجازات كبيرة يقودها جلالة الملك المطلوب اليوم أن تنظر أطراف أخرى إلى ما ينجزه المغرب، المغرب يبني السلام والتنمية وهناك أطراف أخرى تريد أشياء أخرى، والدول تثق في الذي يبني السلام والتنمية.

وتابع اسليمي عندما نقول المغرب هو قوة إقليمية، المقصود منها أنه لما ننطلق من نماذجنا ثم يفكر في 440 مليون من الأفراد من الأجيال المقبلة ويفكر في الإستثمارات فيما هو قادم، لهذا فالخطاب الملكي فيه التاريخ وهو المسيرة الخضراء وفيه الحاضر وفيه المستقبل ماهو قادم وهناك إشارة إلى كل الأطراف الأخرى.

واكد المتحدث نفسه:"لما نقول بلغة السياسة هناك مسألة السلام بناء الإستقرار، الدبلوماسية المغربية لاحظنا أنها تمد يدها لكل الدول العالم ودول الإفريقية خاصة"

د.ميلود بلقاضي:خطاب ملكي سامي لِلَم شمل الدول الافريقية

 

وقال الدكتور ميلود بلقاضي محلل سياسي واستاذ جامعي،رئيس المعهد المغربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية:"شكل خطاب تخليد الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء الحدث ، في مرحلة حاسمة، في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، انه خطاب الاستمرار في المسيرات ، من مسيرة تحرير الأرض إلى تكريم المواطن المغربي بالاقاليم الصحراوية."
وتابع :"وهو ما يعكس المنظور المتكامل، لجلالة الملك لحل ملف الصحراء حيث تتكامل االرؤى عند جلالته بين السياسة والدبلوماسية، مع النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة عبر تفعيل كل البرامج التي وقعت تحت رئاسة جلالته ، في العيون في نونبر 2015 ، والداخلة في فبراير 2016."

واكد بلقاضي:"مشاريع استراتيجية ضخمة لا تخص الصحراء المغربية ، فقط بل هي برامج من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة بين الدول الافريقية والمغرب. مشاريع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة."

واسترسل":انها صورة مغرب جلالة الملك حيث مثلت الصحراء المغربية، عبر التاريخ، صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية، بين المغرب وعمقه الإفريقي، وما تفعيل مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا الا دليلا على ذلك . وهذا هو اللمل الحقيقي لشمل افريقيا.."

د.محمد تاج الدين الحسيني: المغرب أصبح بمثابة منصة استراتيجية ومقاولاتية في العالم

ومن جانبه استحضر محمد تاج الدين الحسيني: أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، مقولة الملك الراحل الحسن الثاني حينما قال إن "المغرب شجرة تمتد أغصانها في قلب القارة الأوروبية لكن جذورها عميقة في الأرض الإفريقية بامتياز"، موضحا أن هذا التطور الذي تعرفه العلاقات المغربية مع البلدان الإفريقية يفرض نفسه، فالمغرب كان في مرحلة تاريخية غير بعيدة يقوم فقط بدور الوسيط بين بعض الكيانات الأوروبية خاصة  فرنسا وإسبانيا في علاقتها بالمحيط الإفريقي، خاصة على مستوى التصنيع أو على مستوى بعض المنتجات لكن اليوم ومنذ التاريخ الذي قرر فيه العاهل محمد السادس بتنويع العلاقات بشكل واسع، لاحظنا الإتفاقيات التي وقعت مع كل من الهند وروسيا ومع الصين الشعبية، هذا النوع من التعدد للشركات وتوقيع الإتفاقيات الإستراتيجية للتعاون الإستراتيجي العميق كل هذا أعطى للمغرب مكانة جديدة في هذه المنطقة.

وأكد المحلل السياسي، أن المغرب أصبح بمثابة منصة استراتيجية في هذا المنطقة من العالم، وأصبح له دور مقاولاتي أولا في بلدان إفريقيا الغربية، مشيرا إلى أن المغرب أصبح يحتل موقع  المستثمر رقم واحد في قلب إفريقيا الغربية والرقم الثاني على المستوى الإفريقي بالكامل بعد إفريقيا الجنوبية.

د.عمر الشرقاوي: الخطاب الملكي لم يعر اهتماما يذكر لقرار مجلس الأمن ولا لقمة لا قيمة لها

 

قال عمر الشرقاوي، استاذ جامعي ومحلل سياسي:"الرسالة الكبرى لخطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء على الأقل كما فهمتها، مفادها كالآتي:
كدولة مغربية لم نعد معنيين بجدل الشرعية حول السيادة الوطنية للمغرب على أراضيه، فهي معركة حسمتها القوات المسلحة على أرض الواقع، وزكتها قرارات أممية مناهضة للانفصال، بل نحن معنيون بشرعية الإنجاز التنموي على الأرض، وهذه مسؤولية السلطات العمومية والمنتخبين وهذه أكبر مسيرة تنتظرنا قبل تنزيل مشروع الحكم الذاتي. لذلك لم يعر الخطاب اهتماما يذكر لقرار مجلس الأمن، ولا لقمة لا قيمة لها، ولا الى محور الشر المؤيد للانفصال اقليميا ودوليا."

 

د.محمد بنطلحة الدكالي:الخطاب الملكي رؤية استشرافية واقعية متفائلة لمستقبل المغرب مع عمقه الافريقي

 

قال محمد بنطلحة الدكالي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش إن "الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، شكل حدثا بارزا بالغ الاهمية لأنه تطرق الى الدينامية الإقتصادية والإجتماعية التي تعرفها الأقاليم الصحراوية المغربية".

وأوضح الدكالي في تصريح لبلبريس أن جلالة أكد أن الدولة سطرت برنامجا تنمويا للصحراء المغربية بقيمة مالية تفوق 77 مليار درهم من أجل خلق فرص الشغل والإستثمار وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية من أجل أن تصبح أرضا للفرص الواعدة مما يمكن المنطقة أن تتحول الى جسر حقيقي للتبادل بين أفريقيا وأوروبا وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.

وأوضح الخبير السياسي أن الهندسة السياسية لتوجه المغرب نحو افريقا تعرف تحولات كبيرة أشار اليها العاهل المغربي وهي تعطي إشارات سياسية واضحة وقوية بأن المغرب يراهن على دوره الاستراتيجي في مد جسور التواصل مع بقية الدول الافريقية في اطار خطة رابح رابح من خلال المشاريع التنموية الكبرى التي تؤكد أن بلادنا تقدم للسوق الافريقية الواعدة تجربتها ومعرفتها ونموذجها الاقتصادي الذي يتكيف جيدا مع السياق الافريقي.

وخلص محمد بنطلحة الدكالي، إلى أن الرؤية المغربية لإفريقيا تقوم على إرساء البعد التضامني بين البلدان الافريقية لأن افريقيا  ستصنع نفسها بنفسها، وهكذا أصبح المغرب ثاني اكبر مستثمر في افريقيا والشريك الاقتصادي الاول في غربها وذلك بفضل استقرار المغرب السياسي والامني والاقتصادي مقارنة مع جيرانه من دول شمال افريقيا.

وشدد الدكالي على أن الخطاب الملكي السامي رؤية استشرافية واقعية متفائلة لمستقبل المغرب مع عمقه الافريقي في اطار علاقة واقعية تهدف الى تحسين رفاه الانسان الافريقي وتعزيز العدالة الاجتماعية وتطوير السياسات والاستثمار والابتكار من اجل غد افريقي افضل.

 

د.نوفل البعمري:الخطاب الملكي استعرض مختلف التحولات التنموية التي دشنها المغرب في الأقاليم الجنوبية

 

قال نوفل البعمري المحلل السياسي:"خطاب المسيرة الخضراء لهذه السنة  للذكرى 47 لهذا الحدث الوطني الكبير، استعرض فيه الملك مختلف التحولات التنموية التي حدثت و دشنها المغرب في الأقاليم الصحراوية الجنوبية، و هي مشاريع تعكس تواجد الصحراء في قلب كل المشاريع التنموية التي يُخدثها المغرب، و هو بذلك يكون الخطاب قد ربط التنمية الاجتماعية بالمسار التحريري للمغرب و مرتبط باستكمال الوحدة الترابية التي انتقلت لمستوى آخر من مستويات هذا المسار التحريري من تحرير الأرض إلى تحرير الإنسان في إطار مشروع تحرري كبير يقوده الملك في المنطقة."
وتابع :"لقد عند الملك في خطاب المسيرة إلى ربط مختلف المشاريع الكبرى التي دُشنت أو التي ستدشن مستقبلا في الإقليم الجنوبية بأفريقيا، مما يجعل الصحراء في بعدها التنموي حاضرة في العمق الأفريقي بمشاريع مهمة، كبرى و تنموية."

وأكد المتحدث نفسه:"الخطاب أعلن بشكل رسمي و مباشر عن الانطلاق في تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب بنيجيريا، و هو بذلك يكون قد أغلق كل التكهنات التي كانت تشير إلى عدم إنجاز هذا المشروع، و يكون الملك قد أجاب بشكل واضح على هذه التكهنات و أكد بشكل واضح على ميلاد هذا المشروع الذي سيربط عمق أفريقيا بشمالها خاصة الغرب الأفريقي منا يعد هذا المشروع إنجاز كبير و ثورة حقيقية في الأجندة المغربية، و أصبحت قضية الصحراء ليست فقط تعالج ببعد داخلي وطني بل ببعد أفريقي، تربط الشمال بالجنوب، و تكون هي قلب أفريقيا النابض،بمشاريع تنموية تربط الصحراء بأفريقيا خاصة غربها."

عبد الفتاح نعوم:خطاب جلالة الملك كان متطلعا إلى المستقبل لا سيما في قضايا التنمية

 

أكد الباحث والمحلل السياسي، عبد الفتاح نعوم، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، كان متطلعا إلى المستقبل لا سيما في قضايا التنمية.

وقال نعوم في تصريح صحفي، إن جلالة الملك ركز في خطابه السامي " على واقع الحال والمستقبل لا سيما قضايا التنمية، من خلال الوقوف على النموذج التنموي المتعلق بالأقاليم الجنوبية ".

وأضاف أن جلال الملك تطرق في خطابه للمنجزات الاستراتيجية الكبرى بالمنطقة، مثل ميناء الداخلة ، والطريق السريع تيزنيت – الداخلة، وربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، ومحطات الطاقة الشمسية والريحية المبرمجة التي تم إنجازها.

وأبرز نعوم، الباحث في مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، أن الخطاب الملكي السامي " انطلق من روح المسيرة الخضراء، باعتبارها تجربة تلاحم بين العرش والشعب، وإصرارهما الدائم والمتواصل على صون الوحدة الترابية والدفاع عنها "، مشددا على أن "دروس المسيرة الخضراء تتمظهر من خلال تكريس وتقوية النهج التنموي في الأقاليم الجنوبية ".

وتوقف الباحث عند تأكيد جلالة الملك على أن الصحراء المغربية كانت عبر التاريخ صلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، مشيرا إلى أن المغرب " بنموذجه التنموي الشامل، جعل من صحرائه منصة تزيد من تمتين روابط البلاد بعمقها الإفريقي".

من جهة أخرى، قال نعوم إن خطاب جلالة الملك أكد على إطلاق مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، " باعتباره من بين أهم ملامح الارتباط بعمق المغرب الإفريقي".

وخلص المحلل السياسي إلى أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء يبرز " انتصارات المغرب التي تزيدها قوة الشراكات الاقتصادية والطاقية، التي سيكون لها من دون شك أثر اجتماعي واقتصادي على الشعب المغربي وشعوب المنطقة".

 

د. عتيق السعيد:الخطاب الملكي أبرز المنجزات التنموية الكبرى بالأقاليم الجنوبية للمملكة 

 

أكد الأكاديمي والمحلل السياسي، عتيق السعيد، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد، إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أبرز الجهود الحثيثة والمنجزات التنموية الكبرى التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

واعتبر الأكاديمي، أن هذه المنجزات تحققت بفضل "التطبيق الناجع لنموذج تنموي محكم البناء، ومتكامل الأبعاد، وعادل ومنصف اجتماعيا، يستلهم مقوماته من التوجيهات المتبصرة لجلالة الملك، والمقتضيات الدستورية، وكذا الالتزامات الصريحة للمملكة لفائدة ترسيخ الديمقراطية التشاركية وتفعيل أسس الجهوية المتقدمة".

وأضاف أن الخطاب الملكي السامي أكد على أهمية ما تحقق وما زال يتحقق باستمرار بفضل برنامج تنموي مندمج ومستدام بالأقاليم الجنوبية "حقق اليوم نتائج إيجابية مشهود لها وطنيا وقاريا"، مشيرا إلى أن نسبة الالتزام بلغت حوالي 80 في المائة من مجموع الغلاف المالي المخصص له، وذلك في سياق زمني لم يتجاوز سبع سنوات منذ إطلاقه.

وتابع السعيد بأن النجاح الذي حققه هذا البرنامج التنموي الطموح يرجع إلى الحرص الدائم لجلالة الملك على توفير كل ما يلزمه وتعبئة كل الوسائل المتاحة لإنجازه بالشكل المطلوب الذي يعكس العمل الجاد المطبوع بروح المسؤولية الوطنية، من أجل إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، قادرة على خلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية، فضلا عن ترسيخ إدماجها وتعزيز إشعاعها كقطب اقتصادي وصناعي وفلاحي من جهة، وكرافعة مستدامة للتنمية على المستويين الإقليمي والقاري، ومن جهة أخرى.

وفي سياق ذي صلة، لفت المحلل السياسي إلى أن الخطاب الملكي رسخ توجه المملكة في الدفاع عن مغربية الصحراء، في إطار منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة، مبرزا أن الصحراء المغربية، وبعد 47 عاما على ملحمة المسيرة الخضراء، ما زالت تواصل بعزيمة وإصرار المضي قدما في تنفيذ مسيرات متواصلة بهدف تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق الجنوبية، وذلك من خلال مواصلة النهوض بالمجال الاقتصادي، ودعمه بمشاريع التنمية البشرية بغية صيانة كرامة أبناء الصحراء، وخاصة الأجيال الصاعدة، وتعميق حبهم وارتباطهم بوطنهم.

عبد اللاهي احميادة: هناك فرق شابع بين صحراء الأمس وصحراء اليوم

أكد عبد اللاهي احميادة أحد شيوخ وأعيان الصحراء المغربية، أن هناك فرق شاسع إلى أقصى درجة بين صحراء الآن والصحراء التي كانت مستعمر إسبانية، ويتجلى ذلك في الإنجازات والتنمية والطرق والموانئ التي لم تكن موجودة والإنطلاقة التي أعطاها الملك محمد السادس للمشاريع بصفة خاصة والمشاريع الإقتصادية أعطت دور وأهمية يظهر للعالم ككل.

 

 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.