قررت الجزائر مراجعة أسعار الغاز مع جميع شركائها، مبررة ذلك، إلى الإرتفاع الكبير في أسعار هذه المادة في السوق الدولية، محذرة بإتخاذ الإجراءات اللازمة إن تم تحويل الغاز إلى وجهة غير التي صُدر لها، في إشارة لخطوة إسبانيا تجاه المغرب.
وقال الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، الأحد، إن الشركة قررت تفعيل البنود التعاقدية لمراجعة أسعار الغاز مع جميع الشركاء بالنظر إلى الإرتفاع الكبير في أسعار هذه المادة في السوق الدولية.
وأوضح توفيق حكار، الأحد، في ندوة صحفية بمقر سوناطراك بالعاصمة، خصصت لعرض حصيلة الشركة خلال العام الماضي، والأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، أن سوناطراك توصلت إلى إتفاق مع 3 من شركائها لمراجعة أسعار عقود الغاز (رفع الأسعار)، دون الكشف عنهم، كما ذكر أن واقع السوق الدولية دفع الشركة إلى تفعيل البنود التعاقدية المتعلقة بمراجعة العقود.
وبالنسبة إلى إمكانية شروع إسبانيا في ضخ الغاز إلى المغرب عبر عكس حركة التدفق في أنبوب المغرب العربي أوروبا، ردت سوناطراك، أن العقود التي أبرمتها الشركة مع شركائها تمنع تحويل الغاز الجزائري إلى وجهة أخرى غير تلك التي صدر إليها، وستتخذ الإجراءات اللازمة إن حدث ذلك.
وأضاف المصدر نفسه، أن هناك إستثناءات ويستلزم ذلك إخطار سوناطراك وموافقتها، مشيرا إلى أن لها الحق في الحصول على أرباح من عملية تسويق الغاز إلى الوجهة الجديدة، موضحا أنه لحد الآن لم يطرأ أي تغيير على وجهة الغاز الجزائري المصدر.
وشرعت إسبانيا في تزويد المغرب الغاز الطبيعي، عبر خط الأنابيب، وأشارت وسائل إعلام إسبانية أن الغاز ليس جزائري المصدر بل أمريكي.